صافيتا ..
صافيتا مدينتنا الجبلية الجميلة التي نتغنى نحن أبناءها بجمالها و بطبيعتها و بيئتها الخلابة..
صافيتا محط إعجاب أهل المدن و مقصدهم للهروب من حياة المدينة بكل ما تحمله من عبء التلوث و الضوضاء يهربون إلى صافيتا الصفاء و النقاء و خضرة أشجار الزيتون.
هذه البيئة التي نراها بجمالها من الخارج ولكن ماذا لو تعمقنا في هذه البيئة لنكتشف واقعها من الداخل هذا الواقع المخفي عن الأعين واقع الدمار اليومي الذي يلحق ببيئتنا جراء التلوث.
الصرف الصحي:
على الرغم من مشاريع الصرف الصحي التي أجريت في المنطقة في السنوات الماضية و تمديد شبكات من أنابيب الصرف الصحي, لكن هناك مشكلة قديمة في المنطقة لم يوجد لها حل منذ عشرات السنين ألا و هي مجاري مياه الصرف الصحي المكشوفة التي تشكل أنهار حقيقية في أودية المنطقة أنهار من المياه الملوثة التي تحمل معها أطنان من التلوث الذي يهدد سلامة البيئة و يشكل بؤرا لنمو و تكاثر الحشرات التي بدورها تنقل جميع أنواع الأمراض
تلوثا عمره عشرات السنين بدون حل إيجاد له و صدقوني هذه المشكلة تكبر يوما بعد يوم كالموت أو السم البطيء الذي يقتل بيئتنا.
في مكان ما هناك كانت شجرة تين معمرة (تينة أم كاسر) كانت مقرا للاستراحة بظلالها و اصطياد عصافير التين أتت عليها مياه الصرف الصحي فأحرقتها و مثلها أشجار كثيرة...
كل هذه المياه الملوثة تصب في نهر الغمقة الذي يجرها لتنتهي في البحر مما يزيد من حجم الكارثة البيئية.
و بالإضافة إلى ذلك و لزيادة الضرر أنشأ معمل لقطع الرخام قرب النهر و كل ما ينتج من عمليات القطع و النشر محول بسواقي ليصب في النهر الذي صبغ باللون الأبيض من
الترسبات.
و خلال الجولة التصويرية لوحظ وجود حفر و تمديدات صحية في الوادي و لكن الحفرة أصبحت نبعا لهذه المياه ؟؟؟
فهل هذا المشروع المتكامل للصرف الصحي؟؟؟؟
النفايات و حاوياتها:
غاب شيء يدعى الحاويات عن أغلب المناطق
و استبدلت ببراميل لرمي النفايات تبقى مكشوفة و تمارس عليها مهارات التسديد بكرة السلة و قليل ممن يدخلون الأهداف أما من أصاب فتتكفل الحيوانات كالكلاب و القطط بإخراجها من البراميل و نشرها على الطرقات.
هنا بالصورة لماذا لا تستبدل هذه البراميل بحاويات كبيرة ذات سعة ؟؟؟
و للصدف تم ضبط الكلبة (ة,ة) تعيث فسادا بالنفايات على الطريق و قد ضبطت بالجرم المشهود
ماذا عن عمال النفايات ؟
هم حقا يعملون و لكن بأي طريقة يعملون؟؟!!
يقومون بإفراغ هذه البراميل من محتوياتها في السيارة المخصصة و من ثم يرمونها رميا إلى أماكنها مما يتسبب بحدوث تشوهات أو حتى حدوث ثقوب فيها, يكتفون بتفريغها أما ما تبقى مما تسرب أو نشرته الحيوانات يبقى أرضا....
وهذه صورة لأحد البراميل المثقوبة مما يسهل عمليه انتشار الأوبئة و الأمراض...
http://www.safita.cc/VB/upload1/userimages/20080222390.jpg
أما بالنسبة لمشاريع المطامر الصحية لوحظ أنه من الممكن قد تحولت هذه المطامر إلى جبال فها هي النفايات ترمى هنا وهناك ....
في الطرقات و الأودية أو أنها احتلت تلّا معينا و حولته إلى جبل كجبل النفايات الذي يوجد في شرق مدينة صافيتا والذي يعانى منه أهالي البلدات المجاورة من الروائح الكريهة و الغازات المنبعثة و التي تحملها إليهم الرياح وخاصة في أيام الصيف و الحرارة المرتفعة.
و صدقوني كل ما ذكر و كل الصور السابقة هي غيض من فيض.
هذه بعض الحوانب السلبية في بيئة صافيتا الجميلة التي من الأجدر بنا الحفاظ عليها و حمايتها.
اهمال على مدى عشرات السنين و لا مشاريع حلول مطروحة.
و يقولون حافظوا على نظافة مدينتكم!!! ألا تشمل المدينة على على البيئة المحيطة؟؟
و من هو المسوؤل عن بقاء و استمرار تلوث و دمار بيئتنا؟..
م
ن
ق
و
ل
_______________________________________________