توصل علماء إلي أن الصوم لمدة يومين يقي الخلايا السليمة بالجسم من الآثار السامة لعقاقير العلاج الكيميائي. ويشير العلماء في بحثهم الذي أجروه مؤخراً إلي أن الإمساك عن الطعام ليومين من شأنه المساعدة علي مقاومة السرطان ودحره.
وينطوي هذا الاكتشاف علي تقديم حل لمشكلة طالما تؤرق أجفان خبراء محاربة السرطان وتقض مضاجعهم للسنوات ذوات العدد؛ وهي تكمن في كيفية ضبط العلاج الكيميائي وتقديمه بمزيد من الدقة بحيث يستهدف الخلايا السرطانية ليدمرها من غير أن يمس الخلايا السليمة.
ويبدو أن حرمان الخلايا السليمة من الغذاء الذي تحتاج إليه ليمدها بالحيوية يضعها في حالة استنفار وتأهب للبقاء علي قيد الحياة بحيث تصبح علي درجة عالية من المقاومة للضغوط أو الدمار.
منذ حوالي خمسين سنة، هنالك دليل علي أن من شأن الصوم أو الحد من جرعات السعرات الحرارية إبطاء آثار الشيخوخة من خلال استثارة بعض أنواع آليات الحماية الداخلية في الجسم. بل إن هنالك جمعية للحد من السعرات الحرارية وهي منظمة تتخذ من أمريكا مقراً لها ويتعمد أعضاؤها تحديد كمية الطعام الذي يتناولونه في محاولة منهم لإطالة أعمارهم.
أما النتائج التي تم التوصل إليها مؤخراً وتم نشرها حديثاً في محضر الأكاديمية الوطنية للعلوم، فهي تشير إلي أن حرمان الجسم من السعرات الحرارية علي غرار ما تقدم يمكنه أيضاً تحويل علاج السرطان. فقد تم تدمير الخلايا السرطانية بالأدوية ولكن مع نجاة الخلايا السليمة من سلبيات العلاج.
وتشير التجارب المعملية إلي أن الصوم له آثار مفيدة مماثلة علي خلايا الإنسان ولكن خبراء من المملكة المتحدة حذروا المرضي بعدم تجويع أنفسهم إلي أن تتوفر المزيد من الأدلة علي أن ذلك مفيد ومأمون العواقب.