برامج لحماية الاطفال

كثيرة هي البرامج التقنية التي يتم استحداثها لجهاز الحاسب الآلي وتعود فائدتها للطرف المستخدم،ومؤخرا طور العلماء في جامعة لانكستر البريطانية برنامج كمبيوتر يدعى «مكافحة الإستمالة» مُصمم لتحديد العمر الحقيقي للأشخاص الذين يتجاذبون أطراف الحديث على شبكة الإنترنت، حيث يمكنه إبلاغ صغار السن إذا كان الأشخاص الذين يتحدثون معهم بالغين، متنكرين كأطفال صغار على الشبكة العنكبوتية.


ويعمل البرنامج على تحديد سن الشخص وجنسه، إذا كان ذكرا أم أنثى، من خلال رصد الكلمات، التي تستخدم في الغالب من قبل مجموعة من الناس في سن معينة. ويعتقد خبراء الكمبيوتر أنه سيكون إنجازا تكنولوجيا حقيقيا في المساعدة على عدم استمالة البالغين للأطفال.


«الحواس الخمس» من خلال السطور التالية يركز على موضوع حماية الأطفال من مخاطر الانترنت من خلال تزويد أجهزتهم الخاصة ببرامج هدفها الأول والأخير هو عدم استمالتهم من الآخرين وذلك من خلال استطلاع رأي مجموعة من أولياء الأمور والأطفال :


أطفال غير مؤهلين :


حميد الزعابي - ولي أمر يقول : أصبح الكمبيوتر جزءا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليوم، ولا أعتقد أن الأمر سيكون سيئا للغاية،فالاستخدام المبكر للكمبيوتر يمكن أن يساعد الأطفال على حمايتهم من استغلالهم سلبيا من قبل الآخرين،لأني أرى عدم توفير مثل هذه البرامج ستشكل ضررا على الأطفال والكبار على حد سواء.


ومن جانب آخر يشير الزعابي بأن تصفح شبكة الانترنت لمدة طويلة قد يسبب مشاكل لمستخدميه حيث يعرض الأطفال لمواجهة بعض المحتويات غير المناسبة لهم التي لم يصبحوا مؤهلين بعد للتعامل معها.


برامج سهلة الاستخدام :


ويوضح عبدالله الملا بأن المشاكل تبدأ في محاولة العثور على برنامج مناسب لحماية الأطفال الذين وبلا مبالغة يجيدون في معظم الأحيان استخدام الكمبيوتر أفضل من آبائهم.مضيفا: يتعين على برامج الحماية التي يستخدمها الآباء أن تكون سهلة الاستخدام وأن تكون قوية في نفس الوقت لتعمل بأداء قوي لأداء مهامها.


قواعد استخدام الانترنت :


بينما ترى « أم عبيد الطنيجي » بأنه يتحتم احتضان أجهزة الحاسب الآلي في المنزل على مثل هذه البرامج التي من شأنها أن تحمي الأطفال،بشرط أن تشمل البرامج على قائمة بجميع المواقع التي يتعين على الأطفال ألا يزوروها،وقائمة أخرى تشمل جميع الكلمات غير اللائقة.


مضيفة :


ويبدأ البرنامج في فحص أي موقع يحاول الطفل المستخدم زيارته ويقارنه بما لديه في القائمة الممنوعة التي وضعها أحد الآباء، فإن كان الموقع موجودا في القائمة يمنع البرنامج تحميل الموقع وظهوره على الشاشة..مؤكدة بأنه قبل اللجوء لمثل هذه البرامج يجب أن يوضح الآباء لأبنائهم قواعد استخدام الانترنت.


مواد ضارة أخلاقياً :


وتشارك في إبداء رأيها سلمى مهدي محمد بقولها بما أن الانترنت يعتبر من الأدوات التي يتواصل معها الأطفال وهي تزخر بالعديد من المواقع التي تحتوي على معلومات و مواد مفيدة ولا تخلو أيضا من مواقع بها مواد ضارة نفسياً و أخلاقياً لذا وجب الأمر إضافة برامج تحميهم ضد موجات الاستخدام السلبي من الآخرين الذين يهدفون إلى استغلال الأطفال وتعليمهم أمورا غير أخلاقية.


أخطار نفسية :


«كثير من المواقع الفاضحة تنفذ عند تصفحك مواقع أخرى وهي بدون شك تلحق بالأطفال أضرار بالغة » بهذه الكلمات بدأت هدى المري حديثها معنا قائلة : عدم تزويد أجهزة الحاسب الآلي ببرامج حماية يشكل خطرا على أطفالنا مع إمكانية تعرضهم لمخاطر أخلاقية.


إلى جانب الأخطار النفسية ،فأحيانا تحتوي بعض المواقع على إرشادات ووسائل ترفيهية تبث رسائل تتناقض والرسائل التربوية التي تبثها الأسرة للأبناء مما يجعل الطفل في حالة من الارتباك النفسي،ومن الممكن أن يتعرض الطفل للاستغلال عبر إيهامه بانه مشارك في مسابقة وسيفوز بجوائز مغرية و يُطلب منه معلومات أو صوراً بأوضاع معينة.


تحديد هوية الطرف الآخر :


أظهر اختبار برنامج «مكافحة الإستمالة» على طلبة إحدى المدارس الثانوية في لندن نتائج مدهشة في مساعدتهم على تحديد العمر الحقيقي للأشخاص الذين تحادثوا معهم.


وأجري الاختبار في البداية على 350 طالبا حيث لم يستطع سوى 18% منهم تحديد ما إذا كانوا يتحدثون مع رجال بالغين متنكرين كأطفال، أم أطفال حقيقيين. ولكن عند استخدام البرنامج الجديد استطاع 47 من كل خمسين طالبا تحديد الهوية الحقيقية للطرف الآخر.


إشارة هامة :


إيزابل أونسيلد من شركة «نتورك أسوسييتس» إحدى شركات الكمبيوتر التي تضع برامج لحماية الاطفال من متصفحي شبكة الانترنت إن «عدد الاطفال الذين يستخدمون الانترنت دون رقابة يتزايد مما دفع بالعديد من الاباء إلى التساؤل عن كيفية حماية أبنائهم مما قد يرونه من محتويات غير ملائمة على الشبكة ومن ضمن هذه المحتويات المواقع الجنسية والاباحية والتي تروج للعنف!


لا للاستغلال السيئ


تحرص أبرار إسماعيل الجسمي على استخدام الانترنت من خلال تصفحها لمواقع الألعاب الخاصة بالبنات،وتشجع على تزويد أجهزة الكمبيوتر ببرامج تحمي كل الأطفال من الاستغلال السيئ.


ضروري جدا


حينما يجد الطفل ماجد المازم متسعا من الوقت بعيدا عن كرة القدم يسارع لاستخدام الانترنت وتصفح مواقع المعلومات حول هوايته المفضلة،وهو مع أن يحتضن كل جهاز على نظام يحمي الأطفال.


مخاطر متوقعة


وترى فاطمة البلوشي ضرورة توجيه الأطفال إلى المخاطر المتوقعة من خلال التعامل بالانترنت و كيفية الوقاية منها. والتواجد مع الأطفال عند تصفحهم الانترنت وعدم تركهم يستخدمون الانترنت لوحدهم.


دبي - جميلة إسماعيل