أَبو طالِب
85 - 3 ق. هـ / 540 - 619 م
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم من قريش، أبو طالب(سلام الله عليه)
والد الإمام علي عليه السلام ، وعم النبي صلى اللَه عليه وآله وسلم وكافله ومربيه ومناصره.
كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة.
وله تجارة كسائر قريش. نشأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه. ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام همّ أقرباؤه (بنو قريش) بقتله فحماه أبو طالب وصدهم عنه.
مولده ووفاته بمكة.
يروى له حوالي 63 قصيدة
وسأنقل بعضها:
القصيدة الأولى:
إنَّ علياً وجعفراً ثِقِتي........عندَ احْتدامِ الأمورِ والكُرَبِ
أراهُما عُرضَة َ اللِّقاءِ....... إذاسامَيّتُ أو أنّتَمي إلى حَسَبِ
لا تَخْذُلا وانصُرا ابنَ عَمِّكُما....أخي لأُمِّي مِن بَينِهم وأبي
واللهِ لا أخذُلُ النبيَّ ......... ولا يخذُلُه من بنيَّ ذو حسبِ
القصيدة الثانية:
تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ ....... ودَمعٍ كسَحٍّ السِّقاءِ السَّرِب
ْللعبِ قُصَيٍّ بأحلامِها ........وهل يَرجِعُ الحلمُ بعدَ اللَّعِبْ؟
ونفيِ قُصَيٍّ بني هاشمٍ .......كنفيِ الطُّهاة ِ لطافَ الخَشَبْ
وقولٍ لأحمدَ: أنتَ امرؤٌ ...خَلوفُ الحديثِ، ضَعيفُ السَّبَبْ
وإنْ كانَ أحمدُ قد جاءَهُ .........مْبحقٍّ ولم يأتِهِمْ بالكذِبْ
على أنَّ إخوانَنا وازَرو........ابني هاشمٍ وبني المطَّلِبْ
هُما أخوانِ كعظمِ اليمينِ ........أمراً علينا بعقدِ الكَرَبْ
فَيالَ قُصَيٍّ، ألمْ تُخْبَروا ...بما حلَّ مِن شؤونٍ في العربْ
فلا تُمْسكُنَّ بأَيديكُم ..........وبُعيدَ الأنوف بعجْبِ الذَّنَبْ
ورُمتُمْ بأحمدَ ما رمتمُو ...على الأصراتِ وقربِ النسَبْ
إلامَ إلامَ تَلاقَيْـتُمو ...........بأمرِ مُزاحٍ وحلمٍ عَزَبْ؟
زَعَمتُم بأنَّكمو جِيرة ٌ .........وأَنَّكمو إخوَة ٌ في النَّسَبْ
فكيفَ تُعادونَ أبناءَهُ ........وأهلَ الدِّيانة ِ بيتَ الحَسَبْ ؟
فإنَّا ومن حَجَّ مِن راكبٍ .....وكعبة ِ مكَّة َ ذاتِ الحُجَب
ْتَنالون أحمدَ أو تَصْطلوا .....ظُباة َ الرِّماحِ وحَدَّ القُضُب
ْوتَعْتَرفوا بينَ أبياتِكُمْ ......صُدورَ العَوالي وخَيلاً عُصَبْ
إذِ الخيلُ تَمْزَعُ في جَرْيِها ....بسَيرِ العَنيقِ وحثِّ الخَبَب
ْتَراهُنَّ مِن بينِ ضافي السَّبيبِ ..قَصيرَ الحزامِ طويلَ اللَّبَبْ
وجَرْداءَ كالظَّبِي سَيموحَة ٍ ....طَواها النَّقائعُ بعدَ الحَلَبْ
عَليها كرامُ بني هاشمٍ ........هُمُ الأَنجَبون معَ المُنْتَخبْ
القصيدة الثالثة
أيا أخوينا عبد شمسٍ ونوفلا ....أعيذكما أن تبعثا بيننا حربا
القصيدة الرابعة:
ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ ...وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟
فهل نالَ أفعالَ النَّجاشيِّ جعفرا ........وأصحابَهُ أو عاقَ ذلك شاعِبُ؟
تَعلَّمْ أبيتَ اللَّعْنَ أنَّكَ ماجِدٌ.............كريمٌ، فلا يَشقى لديكَ المُجانبُ
تَعلَّمْ بأنَّ اللهَ زادَك بَسْطَة ................ًوأفعالَ خيرٍ كلُّها بكَ لازِبُ
وأنَّكَ فَيضٌ ذو سِجالٍ غَزيرةٍ ..........ينالُ الأَعادي نفعَها والأقارِبُ
القصيدة الخامسة
أنت الرسولُ رسولُ اللهِ نَعلمُهُ ......عليكَ نُزِّلَ مِن ذي العِزًّةِ الكُتبُ
كما قلت سابقا أن شاء الله سأكمل طباعة ال 63 قصيدة الكبيرة والصغيرة وهنا المتابعة
القصيدة السادسة - 6 -
بكيتُ أخا لأواءَ يُحمدُ يومه.....كريم رؤوسَ الدار عينَ ضروبُ
القصيدة السابعة - 7 -
وما كنتُ أخشى أنْ يُرى الذُّلُّ فيكُمو...... بني عبدِ شمسٍ جيرَتي والأقارب
جَميعا فلا زالتْ عليكم عظيمة ٌ............... تَعُمُّ وتَدعو أهْلَها بالجَباجِبِ
أراكُم جَميعاً خاذِلين فذاهِبٌ ............... عنِ النَّصرِ منّا أو غَوٍ مُتَجانِبِ
القصيدة الثامنة - 8 -
يقولون لي: دَعْ نَصْرَ مَن جاءَ بالهُدى ......وغالبْ لنا غِلابَ كلِّ مُغالبِ
وسلِّمْ إلينا أحمدا واكْفَلَنْ لنا ................ بُنَّياً، ولا تَحفِلْ بقولِ الُمعاتبِ
فقلتُ لهُمْ: الله ربِّي وناصِري ........... على كلِّ باغٍ من لؤيِّ بنِ غالبِ
التاسعة - 9 -
يا ربِّ إمَّا تُخرِجَنَّ طالبي .......في مِقْنَبٍ من تِلْكُمُ المقانبِ
العاشرة - 10 -
أَلا مَن لهمٍّ آخِرَ الليلِ مُنْصِبِ ...........وشِعْبِ العصا من قومكِ المتَشَعِّبِ
وجَرْبى أراها من لؤيِّ بنِ غالبٍ .......مَتى ما تُزاحِمُها الصَّحيحة ُ لجربِ
إذا قائمٌ في القومِ قامَ بِخُطَّة ٍ ...............أقاموا جميعاَ ثمَّ صاحوا وأَجْلَبوا
وما ذنبُ من يَدْعو إلى الله وحدَهُ ...........ودينٍ قديمٍ أهلُه غيرُ خُيَّبِ؟
وما ظُلْمُ مَن يَدْعو إلى البِرِّ والتُّقَى ....ورأبُ الثأَي في يومِ لاحينَ مَشْعَبِ؟
وقد جُرِّبوا فيما مَضى غِبَّ أمرِهِمْ .........وما عالمٌ أمرا كَمَنْ لم يُجَرِّبِ
وقد كانَ في أمرِ الصَّحيفة ِ عِبرَة ٌ........... أتاكَ بِها مِن عائبٍ مُتَعَصِّبِ
مَحا اللهُ مِنها كُفْرَهُم وعُقُوقَهُمْ ..........وما نَقَموا مِن صادِق القَوْلِ مُنْجِبِ
فأمسى ابنُ عبدِ اللهِ فينا مُصَدَّقاً .........على ساخطٍ مِنْ قَومِنا غيرِ مُعتَبِ
فلا تحسِبُونا خاذِلينَ محمَّداً .................لِذي غُرْبة ٍ منَّا ولا مُتَقرِّبِ
سَتَمنَعُه منَّا يدٌ هاشِمِيَّة ٌ ....................مُركَّبُها في المجدِ خيرُ مركَّبِ
ويَنصُرُهُ الله الذي هوَ ربُّهُ ................بأهلِ العُقَيْرِ أو بسكَّانِ يَثْربِ
فلا والذي يَخْدي لهُ كلَّ مُرْتَمٍ........... طَليحٍ بجنَبيْ نخلة ٍ فالمُحَصَّبِ
يميناً صَدَقْنا اللهَ فيها ولم نكُنْ ........... لنحلِفَ بُطلاً بالعتيقِ المُحَجَّبِ
نُفارقُهُ حتى نُصرَّعَ حَوْلَهُ ............. وما بالُ تكذيبِ النبيِّ المُقَرَّبِ؟
فيا قَومَنا لا تَظْلمونا فإنَّنا........... متى ما نَخَفْ ظُلَمَ العَشيرة ِ نَغْضبِ
وكُفُّوا إليكُمْ من فُضولِ حلومِكُمْ .......ولا تَذْهبوا من رأيِكم كلَّ مَذْهَبِ
ولا تبدؤونا بالظُّلامة ِ والأذى......... فَنَجْزيكمُ وضِعْفاً معَ الأمِّ والأبِ