[url=http://www.imagehosting.com/]
[/u
يصبح الاردنيون - وبخاصة العشاق منهم - "فرنسيين" لمدة يوم واحد ، فيقبلون على شراء الورد في الرابع عشر من شباط من كل عام. وتظل "ثقافة الورد" محصورة باقي العام بالمناسبات وتحديدا عند زيارة المرضى.
ومنذ ايام و"بورصة الزهور" التابعة لأمانة عمان في حدائق الملك عبد الله تستعد لهذه المناسبة وهي "الفلنتاين" وتستورد كميات كبيرة من الورد من دول العالم من اجل امداد السوق بما يلزمه من الزهور.
وفي المقابل زحف اصحاب الاكشاك والمحال التي تبيع الورد الى"حسبة الورد" لتوفير الكميات المطلوبة للزبائن من الذين اعتادوا اهداء من يحبون وردة او باقة ورد تعبر عن مشاعرهم في يوم"العشاق العالمي".
يوم اول امس "الجمعة" كانت "الدستور" في "بورصة الزهور" وشهدت "المزاد الكبير" الذي عادة ما يسبق "عيد الحب". ورأينا الاقبال الشديد من قبل التجار واصحاب محال بيع الورد. ولكم ان تتخيلوا المنافسة في الكميات والاسعار من اجل الفوز بالاحتياجات.
18 الف وردة
يقول المهندس اسامة وردة ـ ولكل امرء من اسمه نصيب ، وهو "رئيس شعبة بورصة الزهور في امانة عمان": ثمة (18) الف وردة بيعت في "المزاد" . معظم الكمية ذهبت الى العاصمة عمّان.والباقي للمحافظات. واضاف ان الكمية تزيد عما كان في العام الماضي ولهذا اسباب تتعلق بالطقس تحديدا. ووصف حركة المزاد بالقوية. واشار الى ان الناس يفضلون الورد"الجوري". كما ان اغلب الورد الموجود في السوق مستورد من الاكوادور والهند وكينيا ومن مصر . اما الورد"الهولندي" فسعره اغلى ولهذا نادرا ما يتم استيراده.
وعن مزايا الورد المطلوب ، قال: يفضل الزبون الوردة كبيرة الحجم وذات الساق الطويلة. كما ان بعض الناس يأتون الى"بورصة الزهور" بصفة شخصية. أي انهم ليسوا من التجار ولا البائعين.
5 دنانير
اما عن سعر الوردة في هذا اليوم ـ يوم الحب العالمي ـ ، فقال :إن الاسعار يفترض ان لا تزيد عن خمسة دنانير للوردة. لكن البائعين ، يحرصون على تقديم اضافات للوردة. مثل البطاقة ذات الكلمات الجميلة وكذلك "الدبدوب" والقلوب الحمراء.
وفسر رئيس شعبة البورصة في امانة عمان اقبال الناس المتزايد على الورد في "عيد الحب" بالترويج الاعلامي وكون المناسبة "يوما في السنة" فقط.
كل شيء أحمر
وترى ريانة زياد ان الوردة الحمراء لا تقتصر على يوم "الفلنتاين". وهي عادة ما تشتري وردة بيضاء في هذه المناسبة. ربما كانت الوحيدة التي تفعل ذلك.
اما نادية مصطفى فتستغرب من المبالغة في وصف الناس الذين يحرصون على شراء الورد الاحمر بـ"الساذجين". فالناس احرار فيما يفعلون ولكل طريقته بالتعبير والاحتفاء بمشاعره.
ترف
بينما لا يشاركه الرأي ذاته حمزة الزينة. الذي يعتبر المناسبة نوعا من "الترف" في وقتْ الناسُ فيه يعانون من الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة.
وخلال جولة في الاسواق في وسط البلد ، لاحظنا ان التجار واصحاب المحال يتفننون في اغواء منتظري"الفلنتاين" بكل شيء"احمر". فتجد العقود والقلائد والدباديب والوسائد وقد كتب عليها عناوين ومفردات الاغاني العاطفية وبخاصة لنجوم الطرب والغناء مثل اليسا ونانسي وتامر حسني وكاظم الساهر وغيرهم من النجوم.
ويقول مأمون الشرفا :إنه اعتاد ان يقدم لمن يحب كل سنة وردة جورية حمراء ولا يتخيل نفسه لا يفعل ذلك في هذا اليوم.
واعتبر بسام ان منظر الورد جميل ، ولكن عدم الاحتفال باليوم"الفلنتاين" لا يقدم ولا يؤخر في المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها. وقال : يا أخي خلوا الناس تحب وتفرح،.