استفاق اللبنانيون على خبر الفاجعة المتمثلة بسقوط طائرة إثيوبية قبالة الساحل اللبناني، تحمل على متنها 90 راكباً من بينهم 54 لبنانياً، وراكب سوري، وزوجة السفير الفرنسي في لبنان بعد إقلاعها مباشرة من مطار بيروت الدولي قرابة الساعة الثانية والربع فجراً.
وبعث الرئيس بشار الأسد أمس برقية تعزية إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالضحايا، وأعرب باسم الشعب السوري وباسمه عن أخلص التعازي للرئيس سليمان وللشعب اللبناني الشقيق.
واستنفرت هذه الكارثة لبنان الرسمي والشعبي بكل أجهزته وطاقاته وتحولت أنظار اللبنانيين كافة في اتجاه الساحل الجنوبي للبحث عن ناجين، ولو أن نسبة الآمال بذلك باتت شبه معدومة بعدما تم انتشال أكثر من 25 جثة حتى ساعات ما بعد الظهر.
وأعلن وزير الدفاع الياس المر في مؤتمر صحفي أنه «لا شيء يدل على عامل تخريبي، وعامل الطقس (الذي يشهد منذ مساء أول من أمس عاصفة قوية وأمطاراً غزيرة) هو مبدئياً سبب حادث الطائرة الإثيوبية».
ورداً على سؤال عن احتمال تعرض الطائرة لانفجار، أجاب المر: «لو كان هناك انفجار لما بقي شيء (...) حتى الآن لا شيء يدل على انفجار»، مضيفاً: «ننتظر العثور على الصندوق الأسود والتسجيلات بين برج المراقبة وقائد الطائرة» التي ستوضح كل الحقيقة.
ومساءً، قال وزير الصحة محمد جواد خليفة: إن احتمالات العثور على ناجين تتضاءل بعد مضي نحو 15 ساعة على الحادثة، على حين يستمر الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بعمليات البحث بمساعدة أميركية وفرنسية وبريطانية.