تسهم المدارس في خلق علاقات واسعة للصداقات بين الطلاب؛ فمنذ الصف الأول الابتدائي يعتني كثير من الأبناء بكثرة علاقاتهم وكثرة أصدقائهم، وكل يوم يتحدث الابن عن صديقٍ جديد، ولا يملك الأب والأم غير التعامل مع المسألة كأمر واقع في حالة الرضا أو عدمه!
بينما يرفض بعض الآباء أن يفرض عليهن أبناؤهم صداقاتهم وعلاقاتهم، فتحدث ردود فعل مفاجأة أحيانا، حين يرفض الابن أن يتدخّل الأب والأم في اختيار أصدقائه.
هناك من الآباء من يعطي الحق لنفسه في التدخل في اختيار نوعيّة وعدد أصدقاء الأبناء لأن الأصدقاء برأيهم لهم تأثير كبير على مستقبل أبنائها. و يساعدون على نشر العادات الإيجابية أو السلبية. وقد تتعارض هذه العادات مع الأخلاق الفاضلة والتربية الصالحة .
وهناك من يختلف معهم في الرأي ويرى أن المراقبة ستخلق عند الطفل تصرفات سلبية وعدوانية كنوع من التمرد على هذه المراقبة . لذلك فهم يرون أنه على الطفل أن يمارس نشاطاته الاجتماعية مع أصدقائه واختيارهم بمسؤولية كاملة وبشكل طبيعي دون تدخل من الأهل .
-فهل من الصحيح أن يتدخل الآباء في اختيار نوعيّة وعدد أصدقاء الأبناء؟
- أم يترك الأمر له باعتباره من "اهتماماته الخاصة" التي لا يصح الدخول فيها؟
- أم الصحيح أن يكون التدخل عبر توجيهات ووسائل مباشرة وغير مباشرة.