بعدما كان تصورها ينبع من خيال الفنانين..
فنانان سوريان ينحتان تمثال بالحجم الطبيعي لرأس الملكة "زنوبيا"
تمثال
إستطاع فنانان سوريان أن ينحتا عمل فني يمثل رأس إحدي أشهر الملكات التي تركت بصمة في سجل التاريخ, فمن الحجر التدمري القاسي إستطاع نواف رستم ومحمد حميدان نحت رأس الملكة العربية "زنوبيا" بالحجم الطبيعي للوجه, حيث نقلاه من صورة وحيدة لها منقوشة على عملة نقدية عثر عليها في تدمر سابقاً, بعدما كان التصوير للملكة ينبع من خيال الفنانين وأفكارهم عنها.
أقرب إلي المعالم الأصلية للمكلة
وإستطاع هذا العمل الفني أن يعتبر هذا الإنجاز الفني أن يقترب من معالم الوجه الإصلي للملكة, حيث تصوير المعالم الرئيسية لقسمات الوجه من حيث الأنوثة والصرامة والبطولة أيضاً حيث إعتمرت الملكة في هذه المنحوتة خوذتها الحربية.
صورة تخيلية للملكة زنوبيا
وقد تم وضع هذه المنحوتة الفريدة حتى الآن عن الملكة التدمرية زنوبيا في صالة بيت القوافل التدمرية للفنون التشكيلية بوصفها عملاً فنياً مميزاً يبرز الوجه التاريخي الأصيل والعريق للملكة التي كان لها دور في تاريخ المنطقة حيث استطاعت أن تشكل دولة قوية مترامية الأطراف ومرهوبة الجانب وكان لها صلاتها التجارية والتاريخية مع العالم اضافة الى تحكمها بطرق التجارة العالمية لفترة من الزمن ولتكون هذه المنحوتة مرآة للاجيال القادمة عن عراقة هذه الملكة ومملكتها العربية
ملكة الملكات
زنوبيا هي ملكة سورية, حكمت تدمر بالميرا والشام والجزيرة، وقد كانت زنوبيا زوجة لأذينة ملك تدمر والملقب بسيد الشرق السوري وملك الملوك, وبعد مقتل أذينة عام267م بطريقة غامضة، تولت المُلك بإسم ابنها وهب اللات، وأصبحت زنوبيا ملكة الملكات وتولت عرش المملكة وإزدهرت تدمر في عهدها واخضعت الكثير من البلاد لسلطتها، وحضيت زنوبيا بشهرة كبيرة بين الدول والممالك القديمة حتى أن البعض أصبح يسمي تدمر بإسم "زنوبة" نسبة إلى زنوبيا.
زنوبيا
أنشأت جيش قوى وإستولت على العديد من البلدان وأصبحت تدمر جوهرة المدن ومقصد الأثرياء ومحط رحال التجار والقوافل وزاد ثراء المدينة ونافست روما في العظمة والفخامة والمكانة وكان لها هيبتها ومكانتها الرفيعة بين البلدان، ولما سآءت العلاقات بين زنوبيا وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته شر هزيمة وردته وحمت مملكتها بكل شجاعة وزدادت هيبة المملكة وزنوبيا وعرفت بشدتها وعدم تهاونها، وفي نفس الوقت فان الملكه قد خافت ان يستغل الفرس الفرصه، فيوجهوا جيشهم طمعآ في مملكتها الغنية فجهزت لذلك واستعدت ومن ثم قامت بأنشاء حصنا على نهر الفرات دعته زنوبيا نسبة إليها، بعدها سيطرت على معظم البلاد وتوجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها واخضعتها لحكمها، ومنعت جيوشها عن روما ، وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشة و الجزيرة العربية وبسطت نفوذها على العديد من البلدان.