عندما نصل إلى أعلى ونكاد نلمس بيدنا ذلك الشيء الذي طالما حلمنا به
تحصل أشياء كثيرة ..تتهافت عليك الأمور
ولا تستطيع أن تعي ما يجري
وفي الوقت الذي نسترد به وعينا بالتدريج
نكتشف أننا كنا نسقط وأننا عدنا إلى الأسفل
بعيدا ً عن حلمنا الذي كدنا نحصل عليه
ذلك الذي لم يكن يبعد شيئا ً
كان باستطاعتنا أن نتحسسه بين أيدينا
ونتلمسه بأصابع الحاضر
لو.....
نعم لو لم نسهو لحظة وتزل تلك القدم
لنسقط في الهاوية من جديد
ربما كان علينا من البداية ألا نحلم
برغم أنه كان وشيك التحقق؟؟!!
ربما هي الأحلام هكذا
تقترب منك وتجعل منك متأملا ومصدقا ً بأنها أصبحت وشيكة ثم تجعلك تستيقظ..
محرم عليك أن تنال مرادك وأملك حتى في حلمك
وأسوأ ما يمكن أن يحصل
أن تعيش وتعيش.... وفي النهاية
تجد أن ما عشته لم يكن الواقع بل هو حلم
وقد استيقظت متأخرا ً لتعلم أنك
لم تعش شيئا ً من الحقيقة وما كنت فيه مجرد وهم
أسوأ ألم حين يختلط الحلم بالحقيقة حتى لا نكاد نميز الواقع بينهما
والأسوأ حين نصحو بعد أن نصطدم بالأرض
بصخور الحقيقة والواقع المر...
لم يكن يحق لك أن تحلم ولم يكن لك ان تعيش الحلم
لقد تجاوزت بذلك قانون الأحزان
عليك أن ترضح للألم
ألا ترفع رأسك عاليا ً
أن تقبل العيش تحت ظل القهر والذل
أو تحت شمس العذاب ...
لذلك أنت تلقى العقاب الآن
كي لا يتكرر هذا ثانية
لكن اعذروني فأنا انسان مجبول على الطمع
لن يوقفني التحطم مرة أو أكثر عن متابعة الحلم
والرغبة في تحقيقه وحتى السعي لذلك
بل إني أقايض حياتي مقابل لحظات يقترب فيها حلمي من الحقيقة
وبعيش لحظة الحلم الذي تحقق
وإن كان بعدها سيعود سرابا ً
لدي أمل بأن أعيشه أكثر من ذلك
وربما استطعت يوما ً تحويله إلى حقيقة