أكد خبراء فضاء وجود الماء على سطح القمر بعدما قاموا بفحص كرات زجاجية دقيقة خضراء وبرتقالية جلبها رواد الفضاء من القمر منذ نحو 40 عاما أ كدت وجود الماء في البدايات الأولى .
وذكرت وكالة "رويترز" أنّ "اريك هاوري" من معهد كارنيجي للعلوم في واشنطن طوّر تقنية يطلق عليها اسم مقياس الطيف الثانوي للكتلة الايونية والتي يمكن ان ترصد كميات دقيقة من العناصر في العينات.
واستخدم فريقه هذه التقنية للبحث عن دليل لوجود الماء في الغلاف المنصهر للأرض.
كما استخدموا العلماء طريقة جديدة لتحليل عناصر في عينات الرمل القمرية لاكتشاف أدلة قوية على وجود الماء هناك قبل ثلاثة مليارات عام.
من جهته "البرتو سال" من جامعة براون والذي ساهم في قيادة الدراسة قال : "تساءلت يوما لماذا لا نجربها (التقنية) على زجاج القمر..."
وأضاف : "استغرقنا ثلاثة أعوام لإقناع إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بتمويلنا".
وكانت الوكالة متمنعة أيضا عن التخلي عن اي من العينات الثمينة التي جلبها إلى الأرض رواد الفضاء خلال مهام أبوللو في السبعينات.
واستطاع "سال" و "هاوري" وزملاؤهم ان يحصلوا على نحو 40 عينة من الفقاعات الزجاجية الصغيرة وكسروها إلى أجزاء لتحليلها.
وقلب ما توصلوا إليه النظرية السائدة بان القمر جاف.
وفي السياق نفسه فإن الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر NATURE يمكن أن تدعم أدلة على ان الماء وجد في فوهات البراكين المعتمة على سطح القمر وان الماء قد يكون أصيلا في القمر ولم ينتقل إليه مع المذنبات.
تجدر الإشارة إلى أنّ اغلب العلماء يعتقدون أن القمر تشكل عندما اصطدم جسم بحجم كوكب المريخ مع الأرض قبل 4.5 مليار سنة مضت.
ومن المفترض ان ينجم عن هذا الاصطدام العظيم انهمار كتل منصهرة إلى المدار المحيط بالأرض.