شهد شارع أحمد شوقي بحي " المالكي وسط دمشق " اكتشاف جريمة قتل مروعة عصر أمس الخميس , بدأت خيوط الجريمة تتكشف حين تسربت رائحة واخزة قوية نبهت جيران المغدور (إحسان ن د ) وأنذرتهم بوجود خطب ما , أضف إلى ذلك أن أحداُ لم يرد عند طرق باب المنزل.
فتم إعلام الشرطة , وحين فتح الباب فوجئ الجميع بمشهد المغدور (إحسان) ميتاً وسط بركة من الدماء , نتيجة طعنه بآلة حادة حتى الموت , حيث تم التحفظ على المكان ونقلت الجثة لمشفى دمشق.
وقال مصدر مطلع لــ"عكس السير" يبدوا بأن المغدور تعرض لاعتداء مدبر , من قبل مجرم - أو أكثر - يعرفه ويعرف بعض تفاصيل حياته , ويبدوا بأن المغدور فتح باب شقته لهذا الشخص الذي يفوقه قوة فعاجلة بالاعتداء عليه.
وفي هذا السياق نصح محمد الكسم الخبير بالوقاية من الحوادث في حديثه لــ"عكس السير" المواطنين وخصوصاً السيدات , والمسنين الذين يعيشون وحيدين , باتخاذ سبل الحيطة والحذر , وعدم فتح أبواب منازلهم للغرباء تحت أية ذرائع , وتركيب (سلاسل) تسمح بفتح باب المنزل (جزئياً) , وتمنع المعتدين من دفع الباب عنوة واقتحام المكان , إضافة لإعلام أحد الأقارب أو الجيران عند طلب ورشات الصيانة.
ودعا الكسم لتجهيز المنازل (بجرس قوي ومصباح وامض) يوضعان على الشرفة أو بهو الدرج للاستغاثة بحالات الطوارئ , وذلك عندما يضغط المستغيث على (مفتاح التشغيل) الموضوع خلف باب المنزل وفي وسطه , فينطلق الجرس لدقيقة , بلا إمكانية للتوقف , لينذر كلّ الجيران بوجود خطب خطير بالمنزل.
ونصح بتجهيز مداخل الأبنية (بكاميرات مراقبة) تعمل وتصور ألياً بمجرد دخول أو خروج الأشخاص , وتحفظ التسجيلات مقفلة لخصوصيتها , وتفتح وتشاهد فقط في حال وقوع جريمة.
وقال أحد الجيران لــ"عكس السير" "كان إحسان - رحمه الله - يعيش وحيداً منذ انفصاله عن زوجته , وله ابنة وحيدة متزوجة , وكان يتعامل مع الآخرين والغرباء بحذر وترقب".
ويتم عقب صلاة ظهر اليوم السبت , تشييع جثمان المغدور وعمره 72 عاماً إلى مثواه الأخير انطلاقاً من (جامع سعد بن معاذ) غربي المالكي.
وبدأ (قسم عرنوس) تحقيقاته لكشف أسرار الجريمة النكراء التي هزت المنطقة , ولاكتشاف شخصية المجرم الفار - إلى حين - من وجه العدالة.