عثرت بعثات التنقيب الأثري التابعة لدائرة آثار طرطوس أثناء أعمال التنقيب الطارئة على مدفنيين أثريين يعودان للفترة البيزنطية في قرية بمنة التابعة لمدينة الدريكيش.
وقال رئيس دائرة آثار طرطوس مروان حسن لوكالة الانباء السورية " سانا " إن "المدفن الأول منحوت بالصخر، يتم الدخول إليه عبر بوابة مستطيلة الشكل تحيط به ثلاث فجوات قوسية من اليمين فجوة قوسية توضع ضمنها ثلاث معازب معدة للدفن لهذه المعازب أفاريز تدل على وجود أغطية".
وأضاف حسن "في الجهة المقابلة للبوابة فجوة قوسية أخرى توضع ضمنها أربع معازب محفورة بالصخر وقسم كبير منها متخرب وعلى يسار البوابة فجوة قوسية توضع ضمنها ثلاث معازب".
وأشار حسن إلى أن المدفن الثاني "يتوضع بنفس الجرف الصخري على بعد 15مترا من المدخل الأول منحوت بالصخر له بوابة مستطيلة الشكل ذات قوس تزييني يبدو أنها كانت تغلق لكون صيار الباب يبدو واضحا تحيط به فجوات قوسية لم يبق منها سوى فجوة واحدة بحالة سليمة تتوضع بالجهة اليسرى لإحدها ثلاث معازب أرضية معدة للدفن".
وأضاف "أما الفجوتان الباقيتان فهما متخربتان تماما وعلى ما يبدو كان يتوضع فيها معازب متخصصة للدفن لأنها تعرضت للتخريب بشكل كلي، كما لاحظنا وجود أعمال لنحت غائر بشكل دائرة من الجهة الشمالية الشرقية داخل هذا المدفن لم يتم العثور على أي لقى أثرية على الإطلاق ما يدل على النهب والتخريب الذي تعرض له المدفنان".
وكانت أعمال الحفر لإشادة بناء جديد في حي الفاروس باللاذقية أسفرت عن اكتشاف مدفن عائلي محفور في كتلة الصخر الرملي الذي يشكل الأساس الجيولوجي للمنطقة ويعود للفترة الرومانية.