الشيخ أحمد قرفيص :
و هو العماد أبو الحسين أحمد بن جابر بن جبلة بن ابي العريض البانياسي الغساني.
و هو العالم و الفيلسوف ذو منطق و علوم عقلية كما يظهر من مسائله التي سأله عنها نصر بن معالي الخرقي من جبلة و هي اثنتا عشرة مسألة دقيقة فأجاب عنها بما أشبه الفحص و كان جوابه من أفخر الاقوال و أجلها و بني عليه البرهان و قامت عليه البينة و لم يعثر له على تأليف سوى هذه المسائل و وصية و قطعة شعر و كفى .
و كان قاطنا ببرج قرفيص و هي قرية واقعة فوق نبع نهر السن مسيرة ثلث ساعة شرقا في طريق صاعدة .
و قد أعقب بنين منهم الشيخ علي المجدل و مقامه قبة حولها أشجار سنديان و بلوط بقرية المجدل , و منهم الشيخ علي الدرساني و مقامه قبة في قرية ايرس تبعد عن قرفيص ربع ساعة شرقا عمره مهنا بن أحمد مخلوفو شهرته أنه يشفي من قصده من وجع الضرس.
وفاته و قبته:
و قد توفي الشيخ أحمد قرفيص سنة 611هجري 1214م و هي السنة التي جاء فيها الامير حسن مكزون السنجاري للمرة الاولى للدفاع عن الغساسنة و حارب الاسماعيلين و احتل قلعة المنيفة الواقعة في قرية قلع الدالية و دفن الشيخ أحمد في قرفيص شرقي بيوت القرية و قد بنيت فوقه قباب عظيمة و يؤمه الزوار يوميا .
الشيخ علي الخياط :
و هو علي بن موسى بن اسماعيل بن أبو الليث بقرية فديو و يمتد نسبه الى الناسخ البانياسي على رأي من يعزوه اليه و نسبته البانياسي و هي بانياس الشام و كان في بداية شبابه متوطنا في قرية راس ماسم غربي حمام الجراننة( حمام القراحلة حاليا)
و كان رحمه الله أجيرا يفلح للشيخ علي بن هدوان أرضه.
و ذات يوم كان الشيخ علي بن هدوان قد أولم وليمة و لديه خلق كثير فأتاه الشيخ علي قائلا له يا سيدي انكسر الشلف و الشلف قطعة من الصمد الذي يحرثون به بمقام السكة لا يعمل بدونه و بذلك تعطلت الفلاحة.
فأجابه الشيخ علي بن هدوان قائلا له على سبيل المزاح : يا ابني خيطه و افلح به .
فاعتقد الشيخ علي الخياط ان معلمه جاد في قوله فذهب و أخذ من ورق الشنبوط و يقال له في بعض الاماكن الحيصد و هو شجيرة ورقها كالخيطان و لكنه غليظ و هو أخضر اللون يزهر زهر اصفر في الربيع فخيط الشلف بذلك الورق و راح يحرث به برهة طويلة .
و جاء اليه معلمه علي بن هدوان بعد فترة ليستطلع أمره و يشاهد عمله فوجده يحرث كالمعتاد فقال له : يا ابني لقد أخبرتني ان السكة انكسر شلفها فاين صنعته ؟ فأجابه: يا سيدي أما قلت لي أن أخيطه فأخطته حسب أمرك فهو على حاله الآن فلما رآه الشيخ بن علي هدوان مخيطا بورق الشنبوط و هو ورق ضعيف ليست له متانة و لا مقاومة لما يلحق الشلف من ضغط فتيقن أن هذا العمل لا يقوم به الا من له كرامات الصالحين و اعتبر نفسه انه اخطا بحق الشيخ علي الخياط عندما استخدمه اجيرا لديه فخاطبه قائلا : و الله لا عدت تحرث لي ابدا و اذا لم تسامحني عما بدر مني تجاهك و تجعلني في حل مما حرثت لي فسوف احرث لك بقدر ما حرثت لي يوما بيوم و من يومها اطلق على هذا الشيخ و اصبح الشيخ علي الخياط
سكنه في قرية بسطوير
و يقول الشيخ حسين حرفوش عنه في مؤلفه:
سكن الشيخ علي الخياط في قرية بسطويرو هي تبعد عن جبلة الادهمية مسافة (20 كيلو متر).شرقا فجنوبا بالجراننة.
كان هذا الشيخ رحمه الله تعالى وليا من اولياء الله الصالحين عارفا عفيفا نظيفا تقيا ذكيا له بفعال الجود شهرة و فضائل و نوادر بالبراهين شتى سماعيات .
و كان موفقا بالذرية فرزق سبعة ذكور هم :أحمد و محمد و يوسف و شرف الدين موسى و ميكائيل و قاسم و حسام الدين حسن .
و كان لابنائه رونق في عصرهم و شهرة واسعة و صيت حسن و منهم أربعة شعراء هم :
أحمد و قاسم و موسى و حسن و اشعارهم شاهدة على ذلك و قد مدح الشيخ علي و اولاده الكثير من العلماء و اثنوا عليهم و على فضائلهم .
مقام الشيخ علي الخياط
و تتحدث الروايات الشفهية ان احمد بن مخلوف كان قد جمع اموالا كثيرة من جباية الضرائب لانه كان يلتزمها للدولة و يربح منها فحضر لدى الشيخ علي الخياط و سأله ماذا يفعل بهذه الاموال فاشار عليه الشيخ علي بعمارة القباب على اضرحة المؤمنين فكان ذلك.
و مما حدث ايضا ان احمد مخلوف لما قصد ان يعمر الشيخ علي الخياط قبة و اسسها راى في منامه الشيخ علي قائلا له لا تعمرني قبة بل عمر اولادي فعمر اولاده قبة بطاسة كبيرة في نفس القرية و بابها متجه شرقا
الشيخ سلمان بيصين قدس الله روحه الطاهرة
ولد في قرية دير الجرد التابعة لمدينة بانياس
محافظة طرطوس سنة / 1153 / هجرية
وبعد أربعين يوما من ولادته فرّ به والده بسبب ضغوط السلطنة العثمانية وسار به إلى أن وصل إلى قرية الحيدرية قرب قرية بعرين فلم يطعمه أهلها فنام في ظل حائط مع طفله الصغير فرأى في نومه طائفا يأمره بالرحيل عن هذه القرية لأن لولده شأن عظيم في غيرها وبعد خروجه منها دمرتها الصاعقة
وحط الوالد رحاله في قرية بيصين التابعة لمصياف محافظة حماه
فرحب به أهلها وأسكنوه بينهم فنشأ الشيخ سلمان
وتعلم وأصبح عالما عارفا امتاز بالعبارة والمداومة على الصلاة ليلا ونهارا
مع حبه الشديد للمطالعة وورعه وخشوعه
وزهده ورقة كلامه ولين عريكته(سلاسة خلقه)
وتخصص بالأحاديث النبوية الشريفة
ونظم الأشعار الدينية والمدح
وكان قدسه الله كريما عالي الهمة مقتدرا بالعلم
صاحب حجة وبرهان
كان عنده ميول لتوحيد الشيعة
فراسل علماء جبل عامل وراسلوه ودعاهم
إلى الوحدة التي تجمع بين الطرفين
فألـّفوا وفدا منهم وساروا إلى بيصين
وقبل أن يصلوها سمعوا بوفاته قدسه الله
فرجعوا لبلادهم
توفي الشيخ سلمان بيصين قدسه الله
في مدينة حماه في حارة المحالبة
في مغارة ابراهيم الجعفر سنة 1228هجرية
ودفن في قريته بيصين
وأصبح ضريحه مزارا يزار إلى يومنا هذا
الشيخ يوسف صفيفات قدسه الله
وهو من أعلام القرن السادس للهجرة واسمه يوسف بن سلمان
ومعروف بابن صفيفات نسبة لقريته
التي هي من قرى صافيتا تبعد عن منطقة الدريكيش 20كم باتجاه الشمال الشرقي
عاش قدسه الله سبعين سنة مجاهدا في الله حق جهاده
كان شاعرا ذواقا
شعره رقيق عذب واقعي
ينسجم مع تفاصيل الحياة والدين
ذكره ومدحه الكثير من المشائخ
وخاصة الشيخ الصويري والشيخ الأجرودي
قدسهما الله
من شعره قدسه الله:
وميّز القرآن تلـــق َ كًلِمـــَـــــــــاً
أنزل في وحي النبيّ المصطفى
من سورة الحمــــد إلى أن ينتهي
يجلي به الله عن القلب الصـــّـــدا
الشيخ حبيب عيد الصالح
هو الشيخ حبيب ابن الشيخ الجليل عيد الصالح آل الشيخ يوسف أحمد (بشمان) ينتهي نسبه إلى الشيخ علي بالعامود ثم إلى الشيخ علي بن عيسى الجسري الكلبي التنوخي ولد قدسه الله سنة 1300- ه – في القلع المسمى باسم والده الشيخ عيد في منطقة القرداحة نشأ في كنف والده الشيخ عيد في بيت عريق بالعلم و الدين و الأدب ليصبح فيما بعد من أبرز علماء الطائفة العلوية برز في التأليف النثري و الشعري من روح الرسول الكريم و الأئمة الطاهرين عليهم السلام و كتب من فكر الخصيبي مؤلفات و أشعار و توسلات وكان بارزاً في علم الحروف و الأرقام و الفلك اضافة الى التوحيد له كتاب قيم و فلسفي ( الجوهرة الدينية )وهي اسم على مسمى . مقامه الطاهر في قبة والده قرب الجامع الكبير في القلع قدسه الله له و لسائر أوليائه الطيبين الطاهرين و السلام عليكم