اخترت ما يتعلق من لواعج انسانية يسخرها الناس الآدميين لمآربهم في معرض الدين والتدين لدرجة التعصب القاتل .
ليل أمس شاهدت على شاشة العالم الايرانية كيف البوذيون في جزيرة ميانمار يحرقون منازل المسلمين ويقتلونهم ضربا بالعصي وحرقا وهم أحياء ومن الذي يفعل ( أتباع دين بوذا ) وهذا محور مقالتي عن الأمر .
في الصغر والتزامنا الفطري بديننا (كل بدينه) كنت أسمع المهاترة التالية التي لم يتسنى لي اكتشاف كذبها سوى البارحه .
فحواها ((المسيح تعلم من البوذيين دينهم ونسج على مقاس هذا الدين مسيحيته )) .
وكنت ألزم الصمت لجهلي بهذه الديانة التي مثاليتها كأي دين آخر ( قمة بالمثالية ) النظريه طبعا ، عكس العملية المعاشه فكل من الأديان العالميه يخضعه أتباعه لأمزجتهم ومساراتهم ومناحيهم (خصا الشريرة منها) .
ولاستفساري كنت أجاب أن البوذية دين السلام الحقيقي وأن المسيحية نسجت على منوالها ، وهات ياأمثله للتأكيد ، أن من شدة ايمان البوذيين يبتكرون عجائب خارقه للطبيعه أكثر من المسيح (استغفرالله) ، إلى ليل أمس والكاميرا تنقل كيف رجل عجوز مقيد من الشرطة الميانماريه .
ولكي لايتهموا هم بالذنب تركوه مقيدا بين أيدي المتزمتين للبوذيه من المغلقه عقوله بأساطير التدين ، ينهالون عليه ضربا حتى الموت بالعصي لالذنب سوى انتسابه لدينه ، وذاك تحت مرأى شاشات العالم التي تناقلت الحدث مفصلا .
ومامن أحد حرك ساكنا من كل منظمات الأمم المتحده التي حولها الماسونيين إلى مسخرة مسخره لخدمتهم كأبناء الله وحدهم دون غيره فقط بني يعقوب شركائهم بإراقة الدم البشري في طول الأرض وعرضها .
خصوصا في موطني الثاني أمريكا قمة الشر العالمي في وقتنا الخاضر ( ببوشين وأوباما) .
الأشد حقاره تبرير الرئيس الميانماري العنصري برعاية حكومة بلادي الثانيه أمريكا ، ومباركه من العالم الغربي ، وصمت غير مبالي من راعي الحرمين ومن في ركابه من مسلمين ، فلطالما المعتدى عليهم شيعه فليقتلوا .
من يقتل الآخر من بني جنسه لأي سبب مجرم قاتل .
ومن يبرر له أو يسكت عنه شريك في جريمته .
والبوذية ليست أفضل من أتباع أي دين آخر على الأرض .
وفي ميانمار البوذيون قتله ومجرمون وبوذاهم بريء منهم واجرامهم .
كما كل الأنبياء في الأرض براء من كل قاتل لجنسه من البشر .
فكل من يلحد من الأديان السماويه (لغايه بذات يعقوب ) ويعايرني أن مسيحي استمد مسيحيته من بوذا ليخرسوا وليكموا أفواههم القذره .
فهاك أتباع بوذا بميانمار يفضحون هذا الادعاء الكاذب عن مثاليات البوذيين ببوذاهم وهم ليسوا أقل صلفا من غيرهم من باقي الأديان وليسوا أقل إجحافا بمثالية نبي دينهم .
والخلاصه :
الانسان هو الانسان مهما تسلح بالمثاليه في أية أيديولوجية أرضيه (انتهازي وصولي ) يركب الدين وغير الدين لتحقيق أطماعه الذاتية . وليخز من يبرر للمجرم جرمه كبوذيي ميانمار الذين لامبرر لهم سوى من له مصلحه وشريك لهم في جرمهم مهما ادعى من ادعاءات عرقيه وغير عرقيه .
وحزيا لكل مجرم بدم مثيله البشري بوذي أو غير بوذي .
وليخز المتزلفون عنصرية في كل دين ومذهب بشري على الأرض .