قالت مصادر اعلامية عربية إن سورية ألغت زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير إلى دمشق بسبب التصريحات الفرنسية حول تسليم سورية صواريخ سكود لحزب الله .
و كانت الخارجية الفرنسية أطلقت تصريحين حول الموضوع , الأول للناطق الرسمي باسم الخارجية برنار فاليرو والثاني لرئيس الديبلوماسية الفرنسية، دعا فيه بشكل غير مباشر إلى رقابة دولية على الحدود اللبنانية السورية.
و ذكرت صحيفة "الانتقاد" إن دمشق أبلغت باريس أن الزيارة بحد ذاتها استعراضية ليس لها أهمية لناحية توطيد العلاقات بين البلدين، فضلا عن عدم وجود برنامج محدد لها سوى رغبة كوشنير بعودة استعراضية للمنطقة.
و يرى محللون سياسيون إن باريس لا تستطيع معاقبة دمشق أو فرض عزلة عليها لأنها ستتحمل نتائج عكسية و خاصة في المرحلة الحالية التي شهدت حدثين بالغي الأهمية , الأول يتمثل بزيارة الرئيس بشار الأسد إلى تركيا , و الثاني و الأهم تتمثل بزيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف إلى دمشق مع وفد رفيع المستوى ضم قيادات في الجيش ومسؤولين عن مؤسسة الصناعة العسكرية الروسية.
والزيارة تعد الأولى لرئيس روسي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وهي دليل على تطور كبير في العلاقات قد يعيد الأسطول الروسي إلى البحر البيض المتوسط عبر قاعدة طرطوس البحرية.