منتدى قرية الصومعة
اهلا بك عزيزي الزائر
لكي تتمكن من مشاهدة جميع محتويات المنتدى يجب عليك التسجيل
هناك الكثير من المواضيع الشيقة و الممتعة التي لا تظهر الا عند التسجيل
مع تحيات ادارة و اعضاء منتدى قرى صافيتا
منتدى قرية الصومعة
اهلا بك عزيزي الزائر
لكي تتمكن من مشاهدة جميع محتويات المنتدى يجب عليك التسجيل
هناك الكثير من المواضيع الشيقة و الممتعة التي لا تظهر الا عند التسجيل
مع تحيات ادارة و اعضاء منتدى قرى صافيتا
منتدى قرية الصومعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قرية الصومعة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صراع قصة للكاتبة هيفاء بيطار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
lawyer ali m om
مشرف عام
مشرف عام
lawyer ali m om


ذكر
عدد الرسائل : 287
العمر : 41
مزاجي : صراع  قصة للكاتبة هيفاء بيطار Bdrdes10
سمعة العضو : 21
نقاط : 105863
تاريخ التسجيل : 12/12/2009

صراع  قصة للكاتبة هيفاء بيطار Empty
مُساهمةموضوع: صراع قصة للكاتبة هيفاء بيطار   صراع  قصة للكاتبة هيفاء بيطار I_icon_minitime2010-01-28, 19:53

صُعق الناس كلهم حين سمعوا عن الاختراع الجديد، الذي أنجزه عالم مبدع معروف باختراعاته والذي توج أبحاثه باختراعه الجديد عن دواء ضد الحب، وكان لإذاعة هذا النبأ، ومن أول مرة أن أقامت الدنيا ولم تُعَقْدها بعد...‏



ولم يستطع الناس في البداية تمييز هيجان مشاعرهم، هل هو سخط بالغ، أم دهشة أم ذعروخوف، أم ضحك وتسلية.... كانوا بحالة من التوتر والاضطراب لم يعهدوها من قبل، ثم بدأوا يتساءلون ما جدوى هذا الدواء، وهل الحب مرضاً حتى يوجد له دواء...‏



وبعد أيام قامت مظاهرات بين الناس أغلبهم من الشبان المراهقين استنكاراً لهذا الدواء الذي يقتل الحب ويمنع الإنسان أن يحب... وازداد التوتر والهياج والاستنكار حتى اضطر من يهمهم الأمر إلى منع استعمال هذا الدواء مالم يسمعوا شرحاً دقيقاً ومفصلاً من المخترع حول جدواه، وهل هو لخير الإنسانية وسعادتها أم لتدميرها وإتعاسها...‏



وتحدد اليوم والساعة التي سيظهر فيها المخترع على شاشة التلفزيون ليتحدث عن اختراعه الجديد، وفي اليوم المحدد ظهر العالم المبدع على شاشة التلفزيون، وشد الأنظار إليه لمظهره المتزن، وابتسامته الهادئة، ونظراته الواثقة، وأناقته المميزة وتحدث بهدوء بالغ:‏



ـ أعزائي... أقدر ما تحسون به وأحترمه أشد الاحترام، وثقوا أن كل أبحاثي ودراساتي هي لخير البشرية وتقدمها وسعادتها، وتحريرها من القيود التي تشدها إلى الخلف، والأفكار التي تعيق تطورها، وأهم ما أنجزته حتى الآن هو الدواء ضد الحب... ذلك أني عالم نفس بالدرجة الأولى. ولقد تابعت الكثير من حالات الانهيارات العصبية، واليأس، والإحباطات بأنواعها والفشل بأنواعه وحتى الكثير من الجرائم بحثت في دوافعها، وللأسف وجدت أن الحب مسؤول عن الكثير منها فالحبُ شعورٌ يصادر الإنسان أحياناً، ويسيطر عليه ويبدد طاقاته وقدراته على التركيز والإبداع... وحين يأخذ الإنسان هذا الدواء، فإن كل طاقاته تَنصبُّ في الإنتاج والعمل والإبداع ونحن بحاجة لأشخاص مخلصين يصبون كل طاقاتهم في الإنتاج والبناء في مرحلة صعبة من مراحل بناء مجتمعنا، وطبعاً هذا الدواء لا يمنع الإنسان أن يتزوج وينجب أطفالاً أصحّاء وسعداء..... وطبيعيين... وهناك حالات منتقاة يستطب فيها هذا الدواء، حين يعرقل الحب التطور ويسجن الإنسان في دوامة لا مخرج منها...‏



واستطاع العالم المبدع أن يمتص نقمة الناس، إلا أنه تركهم بحالة من الحزن وخيبة الأمل والضياع... فما كان لأحد منهم أن يتخيل أن الحب، هذا الشعور الجميل الذي له مسحة إلهية، أن الحب أرقى شعور عند الإنسان يمكن أن يقتل ويخترع له دواء، إبرة صغيرة تدخل الجسم وتنفث مادة تقتل الحب... هل هذا معقول.؟....‏



وبعد أيام كان شاب وسيم يطرقُ باب المخترع ويطالبه بإلحاح أن يأخذ هذا الدواء ويشفيه من مرض الحب... ولكن العالم لم يوافق مالم يخضع لاختبارات نفسية وعصبية عميقة... وتبين للعالم بعد إخضاع الشاب لهذه الاختبارات أن شخصيته متوازنة ومستقلة وقوية، فلماذا إذاً الدواء..‏



قال الشاب: أرجوك يا سيدي لا تضطرني أن أدخل في التفاصيل، المهم أن أريد هذا الدواء ومستعد أن أدفع ثمنه مهما كان باهظاً...‏



ـ ولكني لا أجد أي مبرر في حالتك هذه...‏



ـ وما أدراك، لا تؤاخذني على هذه الكلمة، ولكني شاب تعيس لا أمل في حياتي، أحببت فتاة بكل جوارحي وقلبي وعقلي، ملأت علي حياتي وامتلكت أحاسيسي كلها... ولكني لست قادراً عليَّ الزواج، لست قادراً أن أشتري خاتم الخطبة ولا غرفة نوم ولا غرفة جلوس، ولا تلفزيون ولا غسالة، لست قادراً أن أدفع إيجار بيت صغير لا أستطيع إطعامها طعاماً لائقاً... لست قادراً أن أدعوها لتناول طعام العشاء في مطعم بسيط، لست قادراً أن أقدم لها هدية بسيطة في عيد ميلادها... لست قادراً أن أعدها أني يمكن أن أعمل كذا وكذا وكذا.... فأنا مجرد عامل بسيط بالجهد أخدم نفسي وأجرجر نفسي وأتعلق بذيول الحياة كطفيلي....‏



فمن أين أتاني هذا المرض وأحببت، أن شخصاً مثلي لا يلزمه الحب... ولا يليق به، فكيف أحببت بكل خلية في جسدي وكيف صرت أحلم وأحلّق بأحلامي.... وأتعذب... أليس الحب مسؤولاً عن عذابي وقهري وضياعي أليس الحب يسرق ا لنوم من عيوني ويجعلني أعد النجوم وأحزن وأحزن ويصير قلبي أسود كسماء الليل... لذا أرجوك باسم الإنسانية التي تُحّب مساعدتها وتجنيبها العذاب أرجوك أن تعطيني هذا الدواء لأرتاح، لأتحول لطاقة منتجة فقط...‏



وشعر العَالِمْ بذعر، وعرف أن ألوفاً من الشباب والشابان سيقتحمون بيته وسيلحون لأخذ هذا الدواء... ولكنه لم يدخل بحسبانه أبداً هذه الحالة كان كل هدفه حالات مرضية مستعصية يعطي فيها هذا الدواء، وتطلع إلى الشاب المسكين، وجده عصفوراً في قفص لا منفذ له، وأبحر في عينيه فهاله حزن عميق وأحلام كلها حطام ............................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طائر الفينيق
مشرف عام
مشرف عام
طائر الفينيق


ذكر
عدد الرسائل : 1446
العمر : 46
المزاج : حزين
مزاجي : صراع  قصة للكاتبة هيفاء بيطار 7azeen10
سمعة العضو : 332
نقاط : 112543
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

صراع  قصة للكاتبة هيفاء بيطار Empty
مُساهمةموضوع: رد: صراع قصة للكاتبة هيفاء بيطار   صراع  قصة للكاتبة هيفاء بيطار I_icon_minitime2010-01-29, 06:05

شكرا على الموضوع يا علي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صراع قصة للكاتبة هيفاء بيطار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة طفلة - كتبتها د هيفاء بيطار
» صور من حفل زفاف هيفاء وهبي
» محاولة لاغتيال هيفاء
» زفة هيفاء على شاشة التلفزيون
» إذا هيفاء وهبي ارجنتينيي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية الصومعة :: الثقافة العربية :: خواطر و مقالات و نثر-
انتقل الى: