جلست بالمقعد منتظرا الباص ليمتلأ .........
بدأ الناس يصعدون وأنا شارد غير منتبه أستمع للأغنية المفضلة صباحا تقول فيروز :
إنت وأنا ياما نبقى نبقى ع خطوط الزهر ......طريق النحل الطاير صوب ......
جلست بجانبي فتاة شعرت بعطرها الرائع ينساب حولي يحيطني بهالة سحرية وأنا لازلت مركزا
ع كلمات الاغنية فقط فجأة انخفض صوت الموسيقا وبدأ حديث أخر
من فضلك ممكن تسكر الشباك حدك ؟
نظرت للمتكلم وإذ بفتاة شعرها كستنائي جميل وجهها حنطي نقي عيناها بنيتان رائعتان
لكن كل هذا الجمال أوقعني بحيرة وبعد إغلاق النافذة نظرت إلي ثانية وضحكت
أه تذكرتها بعد 9 سنوات ....................
قالت كيفك ياعلي والله ماتغيرت ؟
شو ماتذكرتني ؟ ابتسمت وابتسمت
أه عجزت عن الرد شعرت بلحظة برودة تمنعني عن الكلام
كيفك يا رنا ؟ أجابت منيحة والله زمان ماشفتك
وهكذا بدأ الحديث بسرعة كيفك وشو درست وشو أخبارك وأخبار فلان وفلانة
وفجأة مدت يدها ورأيت خاتم المحبس وضحكت لأنها كانت الحب الأول
لم تتغير ابتسامتها الحلوة لم يتغير بريق عينيها
تذكرنا الكثير في ربع ساعة لم نتكلم عن أيام الحب الغابرة لكن شعرنا بها
واقتربنا من الوصول وبدأ القلب يدق أكثر لا أعلم مالعمل هل أطلب رقمها هل أعطيها كرتي
الخاص فكرت ثم قررت الابتعاد
نزلنا في الموقف نفسه وجاءت اللحظة اللعينة لحظة الفراق
نظرنا بأعين بعض نظرة حزينة متشابهة وابتسامة خجولة وبمصافحة دافئة توقف الزمن عندي
واختفت بين جموع الناس وغابت ..............
أما أنا فظلت صورتها برأسي تذكرني بكل الماضي الجميل و أغنية فروز تتكرر من جديد .......