سليمان محمود حكاية مخترع

مجموعة كبيرة من الاختراعات المتميزة هي مؤهلات المخترع السوري سليمان محمود الذي يعتبر بحق ظاهرة اختراعات نظراً لما قدمه من ابتكارات متنوعة فاق عددها العشرات.


Etartus التقت سليمان محمود الذي حدثنا عن مسيرته قائلاً: أنا من مواليد 1940، قرية الرويسة التابعة لمدينة صافيتا. كانت بداية اختراعاتي عام 1959 إذ كان يشترط على المتقدمين للدراسة في الثانوية الصناعية تقديم اختراع ما، فقدمت ماكينة خياطة فريدة من نوعها وطريقة عملها وبعدها صنعت مروحة هوائية لتوليد الطاقة الكهربائية عام 1964 يوم كانت القرية وأغلب قرى صافيتا تنام على الظلام.

وفي العام نفسه ابتكرت نوعاً جديداً من آلات درس الزرع بعد الحصاد، والتي تختلف عن "الدراسات" المعروفة بأنها لا تحتاج إلى تبديل "غرابيل" ولا تحتاج إلى عمال لإعطائها باقات الزرع، وقد نلت عنها براءة الإختراع رقم (669)، بعد ذلك سيارة تسير بواسطة التحكم عن بعد وبكل الاتجاهات وتضيء الأنوار وتستخدم الفرامل كل ذلك بالشارات اللاسلكية عندما كانت تقنية التحكم عن بعد لا توازيها تقنية
أخرى، وقبل ذلك في عام 1963 يقول سليمان محمود "اخترعت جهازاً لالتقاط الترددات الصوتية المنخفضة وتبلغ حساسية الجهاز حوالي(12) مرة ضعف أذن الإنسان وبالإمكان استخدامه في القوات المسلحة.

أما في العام 1969 فكان تصميم جهاز إذاعي على الموجة المتوسطة وكان يغطي في البداية دائرة نصف قطرها (20)كم وجرى تطويره العام الماضي فأصبح يغطي دائرة نصف قطرها(90)كم، واخترعت أيضاً السيارة الكهربائية عام 1983 وتبلغ قوتها ثمانية أحصنة وتسير بالطاقة المخزنة لمسافة 140 كم وهذه السيارة صُممت من أجل حماية البيئة فهي لا تحتاج لوقود نفطي وليس لها ضجيج وتصل سرعتها إلى (80)كم في الساعة ولها ثماني سرعات، وتقوم تقنيتها على شحن المدخرة في حالة السير على طريق منحدرة وبذلك تعوض (80%) من ضياع القدرة و(20%) الباقية من الطاقة يتم تعويضها من أشعة الشمس بعد تركيب الخلايا
الضوئية. غير أن أبرز الاختراعات كما يقول فهو في عام (1998) وهو تصميم مكبس أوتوماتيكي لصناعة جميع أنواع (الغرابيل) "مكبس الألواح المعدنية" من قطر( 8)مم حتى قطر (40)مم ويستفاد من هذه الألواح المعدنية (الغرابيل) في الكسارات والحصادات ومعامل الإسمنت ودراسات الحبوب ومؤسسة الأعلاف وجميع الآلات التي تستخدم (الغرابيل) في عملها ومنتجات هذه (الغرابيل) تضاهي مثيلاتها الأجنبية جودة. وباختراعه الأخير فقد وفر للدولة ملايين الليرات التي كانت تنفق على استيراد هذه الغرابيل من الخارج، وبالقطع الأجنبي، إضافة إلى أن بعض المعامل كانت تتوقف بانتظار هذه القطع، والذي كان يستغرق وقتاً طويلاً، ومبدأ عمل هذه المكبس كهروميكانيكي وقد نال السيد سليمان محمود عن هذا الانجاز براءة الاختراع رقم 358 لعام 1998 وهو قادر كما يقول على تغطية السوق المحلية من منتجات هذا المكبس وحتى التصدير للخارج، ولا
يحتاج هذا المكبس من الكادر البشري سوى شخص واحد لتبديل الألواح المعدنية أما باقي العمليات فتتم آلياً. ونال المخترع سليمان محمود على مجمل اختراعاته العديد من شهادات التقدير من وزارة التموين واتحاد الجمعيات الحرفية وفرع الحزب في طرطوس. إنه ظاهرة اختراعات تستحق الاهتمام فعلاً.

أنا بعرف سليمان الرويسة
وزرت بيتو من زمان
والمروحة اللي حكى عنها موجودة امام بيتو
وشفت اختراعات كتيرة
شكرا عالموضوع ضياء