"لا يوجد لهفة باتجاه العلاقة مع فرنسا .. والآن كشف أننا على حق وليس جاك شيراك" قال نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع إن "الإعلام بالغ في موضوع المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة بما يزيد عن الفهم الحقيقي لما يجري".
وأضاف الشرع في حديث تلفزيوني أن "حقيقة الاتصالات التي تجري مع تركيا والتي تنقلها تركيا إلى لجنة إسرائيلية في مكان آخر لا يمكن تسميتها مفاوضات", معتبرا أن "المفاوضات غير المباشرة تكون عندما يجلس الجانبان على طاولة واحدة أو في غرفة واحدة, وطرف ثالث ينقل الكلام من طرف لآخر".
وتابع أن "ما يجري بين سورية وإسرائيل الآن هو مفاوضات استطلاعية لأي إشارة بأن هناك إمكانية بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة".
وأعلنت سورية وإسرائيل الشهر الماضي عن مفاوضات سلام غير مباشرة تتم في اسطنبول بوساطة تركية, حيث أجرى الجانبان جولتي مفاوضات حتى الآن على أن تعقد جولات أخرى لاحقا.
وجدد الشرع نفي وجود أي مفاوضات سرية بين سورية وإسرائيل سبقت ما أعلن عنه من مفاوضات, وقال "لا يزعجنا أن تستأنف المفاوضات, ولكن عندما تستأنف يجب أن يعرف المواطن السوري والعربي أننا استأنفناها", مضيفا أن "ما جرى هو ما يحدث في تركيا الآن".
واعتبر الشرع أن "سورية عندما تفكر في استعادة الجولان يجب أن تفكر أيضا بأن السلام يجب أن يتحقق مع لبنان أيضا بسبب المساحة الأمنية الواحدة والترابط التلقائي غير المقصود".
وحول العلاقات السورية الفرنسية, نفى الشرع وجود "لهفة" سورية باتجاه العلاقة مع فرنسا, وقال إن "العقود الماضية أثبتت أن اللهفة قد تكون في غير محلها, ومثلا كانت لهفتنا إلى (الرئيس الفرنسي السابق) جاك شيراك كبيرة, ولكننا أصبنا بخيبة أمل .. والآن كشف أننا نحن كنا على حق وليس هو".
وبدأ المسؤولون الفرنسيون في الفترة الماضية بالاتصال مع سورية ضمن ما قال الرئيس الفرنسية نيكولا ساركوزي أنه "صفحة جديدة مع دمشق" بعد وقف الاتصالات بين الجانبين نهاية العام الماضي بسبب الأزمة السياسية في لبنان.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة, قال الشرع "نحن لا نراهن على (جون) ماكين أو (باراك) أوباما كمرشحين للرئاسة, بل نراهن على التغيير بحد ذاته في الولايات المتحدة أيا كان المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية, والتغيير هو مطلب أمريكي داخلي أيضا".
واعتبر نائب الرئيس أن العالم "لن يعرف الهدوء أو الاستقرار دون التغيير" في الولايات المتحدة, مشيرا إلى أن حل المشاكل القائمة في مختلف مناطق العالم بسبب السياسة الأمريكية "هي تركة ثقيلة للإدارة القادمة ويجب أن تحل هذه المشاكل".