منتدى قرية الصومعة
اهلا بك عزيزي الزائر
لكي تتمكن من مشاهدة جميع محتويات المنتدى يجب عليك التسجيل
هناك الكثير من المواضيع الشيقة و الممتعة التي لا تظهر الا عند التسجيل
مع تحيات ادارة و اعضاء منتدى قرى صافيتا
منتدى قرية الصومعة
اهلا بك عزيزي الزائر
لكي تتمكن من مشاهدة جميع محتويات المنتدى يجب عليك التسجيل
هناك الكثير من المواضيع الشيقة و الممتعة التي لا تظهر الا عند التسجيل
مع تحيات ادارة و اعضاء منتدى قرى صافيتا
منتدى قرية الصومعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قرية الصومعة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطب النبوي الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DMM
مشرف عام
مشرف عام
DMM


ذكر
عدد الرسائل : 1869
العمر : 47
مزاجي : الطب النبوي الجزء الثاني S3eed10
سمعة العضو : 103
نقاط : 121844
تاريخ التسجيل : 17/11/2007

الطب النبوي الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الطب النبوي الجزء الثاني   الطب النبوي الجزء الثاني I_icon_minitime2008-04-29, 22:16

بسم الله ارحمن الرحيم

(الجزء الثاني )


مقدمه............................................. ......


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله واصحابه اجمعين اما بعد..................
هذه فصول نافعه في هديه في الطب الذي تططب به ووصفه لغيره نبين ما فيه من الحكم التي تعجز عقول اكبر الاطباء عن الوصول اليها فنقول وبالله نستعين......................



فصل الأمراض نوعان امراض مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية وهي الأمراض إلا كثرية وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن وتناول الأغذية القليلة النفع البطيئة
الهضم والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك أورثته امراضا متنوعة منها بطيءالزوال أو سريعة فإذا توسط في الغذاء وتناول منه قدر الحاجة وكان معتدلا في كميته وكيفيته كان انتفاع البدن به أكثر
من انتفاعه بالغذاء الكثير ومراتب الغذاء ثلاث أحدها مرتبة الحاجة والثانية مرتبة الكفاية والثالثة مرتبة الفضلة
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه فلا تسقط قوته ولا تضعف معها فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه ويدع الثلث الآخر للماء والثالث للنفس وهذا من أنفع ما للبدن والقلب فإن البطن إذا أمتلأ من الطعام ضاق عن الشراب
فإذا أورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض له الكرب والتعب وصار محمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب وكل الجوارح عن الطاعات وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن
هذا إذا كان دائما أو اكثريا وأما إذا كان في الأحيان فلا بأس به فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم من اللبن حتى قال والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا وأكل الصحابة بحضرته مرارا حتى شبعوا والشبع المفرط يضعف القوي والبدن
وإن أخصبه وإنما يقوي البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته ولما كان في الإنسان جزء أرضي وجزء هوائي وجزء مائي قسم النبي صلى الله عليه وسلم طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة
فإن قيل فأين حظ جزء النار قيل هذه مسألة تكلم فيها الأطباء وقالوا إن في البدن جزءا ناريا بالفعل وهو أحد اركانه وإسطقساته
ونازعهم في ذلك آخرون من العقلاء من الأطباء وغيرهم وقالوا ليس في البدن جزء ناري بالفعل واستدلوا بوجوه أحدها إن ذلك الجزء الناري إما أن يدعى أنه نزل عن الأثير واختلط بهذه الاجزاء المائية والأرضية أو يقال إنه تولد فيها
وتكون والأول مستبعد لوجهين أحدهما أن النار بالطبع صاعدة فلو نزلت لكانت بقاسر من مركزها إلى هذا العالم الثاني أن تلك الأجزاء النارية لا بد في نزولها أن تعبر على كرة الزمهرير التي هي في غاية البرد ونحن نشاهد في هذا العالم أن النار العظيمة
تنطفىء بالماء القليل فتلك الأجزاء الصغيرة عند مرورها بكرة الزمهرير التي هي في غاية البرد ونهاية العظم أولى بالانطفاء
وأما الثاني وهو أن يقال إنها تكونت ههنا فهو أبعد وأبعد لأن الجسم الذي صار نارا بعد أن لم يكن كذلك قد كان قبل صيرورته إما أرضا وإما ماء وإما هواء لانحصار الأركان في هذه الأربعة وهذا الذي قد صار نارا اولا كان مختلطا بأحد هذه الاجسام ومتصلا بها
والجسم الذي لا يكون نارا إذا اختلط بأجسام عظيمة ليست بنار ولا واحد منها لا يكون مستعدا لأن ينقلب نارا لأنه في نفسه ليس بنار والاجسام المختلطه به باردة فكيف يكون مستعدا لانقلابه نارا وإن قلتم لم لا تكون هناك أجزاء نارية
تقلب هذه الآجسام وتجعلها نارا بسبب مخالطتها إياها قلنا الكلام في حصول تلك الأجزاء النارية كالكلام في الأول فإن قلتم إنا نرى في رش الماء على النورة المطفأة تنفصل منها نار وإذا وقع شعاع الشمس على البلورة ظهرت النار منها
وإذا ضربنا الحجر على الحديد ظهرت النار وكل هذه النارية حدثت عند الاختلاط وذلك يبطل ما قررتموه في القسم الأول ايضا قال المنكرون نحن لا ننكر أن تكون المصاكة الشديدة محدثة للنار كما في ضرب الحجارة على الحديد أو تكون قوة تسخين الشمس محدثة
للنار كما في البلورة لكنا نستبعد ذلك جدا في أجرام النبات والانسان إذ ليس في أجرامها من الأصطكاك ما يوجب حدوث النار ولا فيها من الصفاء والصقال ما يبلغ إلى حد البلورة كيف وشعاع الشمس يقع على ظاهرها فلا تتولد النار البتة فالشعاع الذي يصل
إلى باطنها كيف يولد النار الوجه الثاني في أصل المسألة أن الأطباء مجمعون على أن الشراب العتيق في غاية السخونة بالطبع فلو كانت تلك السخونة بسبب الأجزاء النارية لكانت محالا إذ تلك الأجزاء النارية مع حقارتها كيف يعقل بقاؤها في الأجزاء المائية الغالبة
دهرا طويلا بحيث لا تنطفىء مع أنا نرى النار العظيمة تطفأ بالماء القليل الوجه الثالث أنه لو كان في الانسان والنبات جزء ناري بالفعل لكان مغلوبا بالجزء المائي الذي فيه وكان الجزء الناري مقهورا به وغلبة بعض الطبائع والعناصر على بعض يقتضى انقلاب
طبيعة المغلوب إلى طبيعة الغالب فكان يلزم بالضرورة انقلاب تلك الأجزاء النارية القليلة جدا إلى طبيعة الماء الذي هو ضد النار الوجه الرابع إن الله سبحانه وتعالى ذكر خلق الإنسان في كتابه في مواضع متعددة يخبر في بعضها أنه خلقه من ماء وفي بعضها
أنه خلقه من تراب وفي بعضها أنه خلقه من المركب منهما وهو الطين وفي بعضها أنه خلق من صلصال كالفخار وهو الطين الذي ضربته الشمس والريح حتى صار صلصالا كالفخار ولم يخبر في موضع واحد أنه خلقه من نار بل جعل ذلك خاصية إبليس

وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(خلقت الملائكة من نور وخلق إبليس من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم )وهذا صريح في أنه خلق مما وصفه الله في كتابه فقط ولم يصف لنا سبحانه أنه خلقه من نار ولا أن في مادته شيئا من النار
الوجه الخامس أن غاية ما يستدلون به ما يشاهدون من الحرارة في أبدان الانسان وهي دليل على الأجزاء النارية وهذا لا يدل فإن أسباب الحرارة أعم من النار فإنها تكون من النار تارة وعن الحركة أخرى وعن انعكاس ألأشعة وعن سخونة الهواء
وعن مجاورة النار وذلك بواسطة سخونة الهواء أيضا وتكون عن أسباب أخر فلا يلزم من الحرارة النار قال أصحاب النار من المعلوم أن التراب والماء إذا اختلطا فلا بد لهما من حرارة تقتضي طبخهما وامتزاجهما وإلا كان كل منهما غير ممازج للآخر ولا متحدا به
وكذلك إذا ألقينا البذر في الطين بحيث لا يصل إليه الهواء ولا الشمس فسد فلا يخلو إما أن يحصل في المركب جسم منضج طابخ بالطبع أولا فإن حصل فهو الجزء النارى وإن لم يحصل لم يكن المركب مسخنا بطبعه بل إن سخن كان التسخين عرضيا فإذا زال التسخين
العرضي لم يكن الشيء حارا في طبعه ولا في كيفيته وكان باردا مطلقا لكن من الأغذية والأدوية ما يكون حارا بالطبع فعلمنا أن حرارتها إنما كانت لأن فيها جوهرا ناريا
وايضا فلو لم يكن في البدن جزء مسخن لوجب أن يكون في نهاية البرد لأن الطبيعة إذا كانت مقتضية للبرد وكانت خالية عن المعاون والمعارض وجب انتهاء البرد إلى أقصى الغاية ولو كان كذلك لما حصل لها الإحساس بالبرد
لأن البرد الواصل إليه إذا كان في الغاية كان مثله والشيء لا ينفعل عن مثله وإذا لم ينفعل عنه لم يحس به وإذا لم يحس به لم يتألم عنه وإن كان دونه فعدم الأنفعال يكون أولى فلولم يكن في البدن جزء مسخن بالطبع لما انفعل عن البرد ولا تألم به قالوا
وأدلتكم إنما تبطل قول من يقول الأجزاء النارية باقية في هذه المركبات على حالها وطبيعتها الناريةونحن لا نقول بذلك بل نقول إن صورتها النوعية تفسد عند الامتزاج قال الآخرون لم لا يجوز أن يقال إن الأرض والماء والهواء إذا اختلطت فالحرارة المنضجة
الطابخة لها هي حرارة الشمس وسائر الكواكب ثم ذلك المركب عند كمال نضجه يستعد لقبول الهيئة التركيبية بواسطة السخونة نباتا كان أو انسانا أو معدنا وما المانع أن تكون السخونة والحرارة التي في المركبات هي بسب خواص وقوي يحدث الله تعالى عند ذلك
الامتزاج لا من أجزاء نارية بالفعل ولا سبيل لكم إلى أبطال هذا الإمكان البتة وقد اعترف جماعة من فضلاء الأطباء بذلك وأما حديث إحساس البدن بالبرد فنقول هذا يدل على أن في البدن حرارة وتسخينا ومن ينكر ذلك لكن ما الدليل على انحصار المسخن في النار
فإنه وان كان كل نار مسخنا فإن هذه القضية لا تنعكس كلية بل عكسها الصادق بعض المسخن نار وأما قولكم بفساد صورة النار النوعية فأكثر الأطباء على بقاء صورتها النوعية والقول بفسادها قول فاسد قد اعترف بفساده أفضل متأخريكم في كتابه المسمى (بالشفاء)
وبرهن على بقاء الأركان أجمع على طبائعها في المركبات وبالله التوفيق فصل وكان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع أحدها بالأدوية الطبيعية والثاني بالأدوية الإلهية والثالث بالمركب من الأمرين

ونحن نذكر الأنواع الثلاثة من هديه صلى الله عليه وسلم فنبدأ بذكر الأدوية الطبيعية التي وصفها واستعملها ثم نذكر الأدويه الألهية ثم المركبة وهذا إنما يشير إليه إشارة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعث هاديا وداعيا إلى الله وإلى جنته
ومعرفا بالله ومبينا للأمة مواقع رضاه وآمرا لهم بها ومواقع سخطه وناهيا لهم عنها ومخبرهم أخبار الأنبياء والرسل وأحوالهم مع أممهم وأخبار تخليق العالم وأمر المبدإ والمعاد وكيفية شقاوة النفوس وسعادتها واسباب ذلك وأما طب الأبدان فجاء من تكميل شريعته
ومقصودا لغيره بحيث إنما يستعمل عند الحاجة إليه فإذا قدر الاستغناء عنه كان صرف الهمم والقوى إلى علاج القلوب والأرواح وحفظ صحتها ودفع أسقامها وحميتها مما يفسدها هو المقصود بالقصد الأول وإصلاح البدن بدون إصلاح القلب لا ينفع
وفساد البدن مع إصلاح القلب مضرته يسيرة جدا وهي مضرة زائلة تعقبها المنفعة الدائمة التامة وبالله التوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsom3a.ahlamontada.com
 
الطب النبوي الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطب النبوي الجزء 1
» الطب النبوي الجزء الخامس
» الطب النبوي الجزء الثالث
» الطب النبوي الجزء الرابع
» الطب النبوي الجزء السادس و الاخير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية الصومعة :: منتدى الاسرة و المجتمع :: الصحة و الطب و الاعشاب الطبيعية-
انتقل الى: