لشيخ سليمان الأحمد

[center]

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا يقول المغفور له الشيخ سليمان الأحمد عن العقائد المنتشرة في مجتمعنا وما رأيه بالشيعة؟
إن العالم أو الحكيم إذا كان في عصر تنتشر فيه عصبية الجهل يقول رأيه وقناعته تلميحاً . أما تصريحه فيكون للعوام بما تقبل عقولهم فالتلميح هو الأصل والتصريح ما هو إلا كالقشور التي تُرمى هذا إذا كان التلميح يعارض التصريح.....
قال المغفور له الشيخ العلوي الشيعي سليمان الأحمد ملمحاً وموضحاً ودالاً ومشيراً إلى أصل الدين في رسالته ص317 مجلد المراجعات مع الرسالة (العقائد لا تكون إلا من وضع أهل العصمة المشرعين عن الله تعالى).
وقال شعراً بما يتفق مع ذلك : (أمور الدين عن غير بني الزهراء لا تنقلُ)راجع قصة حياته ص51 وقال في المراجعات ص133 ( لو أُسند قولاً إلى الشارع الأعظم (محمد) وإلى أهل العصمة من عترته لوجب رده وعدم قبوله ومعرفته أنه موضوع عليهم لصريح أمرهم أن نعرض ما روي عنهم على القرآن فما وافقه فهم قالوه وإلّا فلا ).
وقال في رسالته ص409 في بيان شروط الإيمان (أن لا يعارض المنقول من الكتاب والسنة وأن يقبل أدلة العلم الشرعي ولا يتهمهما وذلك هو الإيمان المحض ). راجع الحديث بكامله في تنبيه الشيرازي (في بيان شروط الإيمان ) وإن تكملة الحديث هو : (ولا يجد في باطنه إلى مخالفة الشرع طريقاً ولا يصح له ذلك إلا بأن يعتقد أن نجاته في العلم الشرعي والعمل بمقتضاه ).
ولو لم يكن هناك في تراثنا تعارض ما بين ما وصل إلينا وبين الكتاب والسنة فما الذي دعاه ليقول شعراً :
كـأنّ مـا جـاءنـا في نقل سـادتـنـا
عــن الأئـمـة تـزويـر وبـهــتــانُ
إن كان هذا هو الدين الحنيف فما
على البسـيـطـة بيـن الناس ديّانُ
راجع قصة حياته ص144 وإنّ هذا التلميح شعراً يُغني عن التصريح وإن البيت الأخير يوضح البيت الأول : أي لو كان الذي وصل إلينا حقاً هو الدين الحنيف ما كان على الأرض من يعبدُ الله . وهل هناك وضوح أكثر من ذلك ؟
وقال في المراجعات ص214 (وأُمرنا بسؤال أهل الذكر.أُمرنا أن نعرض كل حديث و خبر ورد عنهم على كتاب الله فما وافقه أخذنا به وهم قالوه وإلا فلا ).
ولو لم يكن هناك تعارض ما بين ما وصل إلينا وبين الكتاب و السنة فما الذي دعاهُ ليقول شعراً:
مولاي أدرى بأسراري فما جزعي
مــن الآنــام إن أعــلـنـتُ إقـراري
إن لم يهبني لحبي آل فاطمة غداً
فويلاه من جــهــري و اسـراري
راجع قصة حياته ص52 حقاً إن هذا التلميح هو أقوى و أوضح من التصريح . وإن الشاعر يكون كلامه بعقله قبل لسانه...
وإلى الذين ينظرون إلى الشيعة نظرة عداء و تحامل فعليهم أن يعرفوا ما هي نظرة المغفور له الشيخ سليمان الأحمد للشيعة:
قال في المراجعات ص175: (إن سلمان و المقداد وأبا ذر وعمار هم أول من أُطلق عليه اسم الشيعة والتشيع ).
وكان قد وسم مقدمة رسالته واستفتحها قائلاً بالحرف الواحد (وقبل الشروع بما نحن في سبيله أورد هذه المقدمة الشريفة من أصول الكافي للكليني شيخ محدّثي الإمامية حسب الإجازة المعطاة لي على الأصول المعتبرة والثبت الذي بيدي تبركاً وتيمناً) وإن الثبت كان قد أعطي له من قبل إمام الشيعة آنذاك الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي بتاريخ 20 رجب سنة 1356 هـ
انظر يا من تنظر إلى الشيعة بنظرة العداء و التحامل كيف كان فضيلة الشيخ سليمان الأحمد يُكرم ويُبجّل ويُبارك رسالته تيمناً بأحاديث أخوانه شيعة أمير المؤمنين.
وقد كان سابقاً في عام 1332هـ قد سافر برفقة الشيخ ابراهيم عبد اللطيف مرهج لزيارة أخوانهما المسلمين الجعفريين في لبنان كان ذلك بتاريخ 25 شعبان سنة 1332 هـ وكان قد راسل حضرة العالم الفاضل محمد آل كاشف الغطاء إمام الشيعة آنذاك ومدحه بقصيدتين وخاطبه قائلاً :
يا ساكني النجف الشريف عليكم
مــن ذي الـجـلال تحية و سلام
حـبي لكم في الله يــزكي غرسه
بـفـؤادي الإيــمـان و الاســلام
ومدحه في قصيدة ثانية :
يا بـن الـذيـن لـهـم فـي الـعـلـم مـنـزلـةً
عــزّت عـلـى الـنـيرين الشمس و القمر
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم
بعد الـمـمـات جـمـال الـكـتـب و السير
إن لم تفـقهم فـقـد وافـقـتـهــم شـيـمـاً
لـمـا أتـيــت هـدى موسـى على قـدر

بسم الله الرحمن الرحيم