شرطة المرور و رقي التعامل

إستوقفني شرطي المرور أخذت أقصى اليمين , ليسرع باتجاهي محييا باسما ..ببذلته المرتبة وشارته على سترته التي فيها اسمه ورقمه

بادلته التحية بالمثل

طلب مني الأوراق بلطف أعطيته إياها بأدب

وبعد تأكده من سلامتها و نظاميتها

أعادها لي معاتبا : لماذا لم تتقيد بالتعليمات ونظر إلى حزام الأمان نظرة معبرة !!

شعرت بالخجل وشعر بخجلي

وتمنى لي أن لا أكرر هذه الهفوة حرصا على سلامتي ...

أعاد لي الأوراق محييا قائلا نحن نعمل لحمايتكم ...

وضعت الحزام وشكرته ...

وانطلقت متابعا طريقي وأنا عاجزعن التعبير عن أسفي لنفسي معاهدا إياها أن لا أكرر تلك المخالفة.. بل أي مخالفة لأن التزامي بالقانون والنظام هو مرآة لتحضري , ورقي فكري وسمو خلقي و احترامي لذاتي وعزة نفسي

وبعد أقل من ساعة من المسير وصلت الحدود ورفرف قلبي فرحا وأنا أقرا لوحة كتب عليها :

Welcome to syria

آه كم اشتقت إليك يا بلدي

أنجزت المعاملات وتجاوزت نقطة الحدود وعند أول دورية مرور أشار لي الشرطي المختبئ خلف الشجرة متربصا أصولا وصاح لي ..آمرا بالترجل من سيارتي والمجيء لعنده ...

تمزق قلبي المرفرف ألما وغيرة

وبدأت أصرخ بصوت عالي يا .......

وبدأت أصرخ بصوت عالي يا .......

من كتر الشرطي مانومهم بالمسلسلات السورية فيه ممثلين اختصاصهم لعب دور الشرطي
متل جرجس جبارة

الشرطة في خدمة الشعب عنا احلا معاملي عنا

ياسيدي شي منو كتير
تصبحون على وطن

ياصديقي ليش التشائم والانزعاج
خذ الامر من زاوية اخرى
انا لا اعرف حزام الامان ولا اقف على اشارة ضوئية ولا اتقيد بحدود السرعة لان كل تلك المخالفات ثمنها 100 ليرة لاي شرطي
يعني صدق مافي امل ولا رح يصير