اليوم العيد الوطني لسورية.... عيد جلاء آخر جندي فرنسي مستعمر عن أرض الوطن.
الحدث وقع قبل اثنين وستين عاماً في مثل هذا اليوم 17 نيسان وأي حديث عنه لابد أن يقود الى استذكار الشهداء العظام والمجاهدين الأبطال الذين حققوا الجلاء بدمائهم، وأبوا إلا أن تظل راية سورية مرفوعة خفاقة أبية مستعصية أمام المحتلين والطامعين.
ولابد كذلك في هذه المناسبة الوطنية، من تأكيد أن الجلاء كان نقطة الانطلاق الى ما هي عليه سورية اليوم من منعة وتطور واقتدار على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والتقنية، وهذا ما كان ليكون لولا أبطال الجلاء، ولولا القيادة التاريخية للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي قاد سورية الى أعلى المراتب، وتابع مسيرة الجلاء في مواجهة المحتل الإسرائيلي، وخاض حروب الدفاع عن الأرض والحقوق العربية متسلحاً بإرادة الشعب السوري الذي صنع الجلاء، ومستلهماً روح الجلاء فكراً وممارسة.
سورية اليوم، وهي تحتفل بالذكرى الثانية والستين للجلاء، ما زالت على العهد، ثابتة على مواقفها القومية باذلة كل جهد من أجل جمع العرب وتوحيد مواقفهم، وهي استضافت قبل اسبوعين قمة التضامن العربي، وأكدت على لسان السيد الرئيس بشار الأسد أن لا هدف يعلو عندها على هدف التضامن العربي الفعال القادر على مواجهة التحديات الخطرة التي تواجه العرب في هذه المرحلة المصيرية من تاريخهم.
كل عام و سورية بخير