منتدى قرية الصومعة
اهلا بك عزيزي الزائر
لكي تتمكن من مشاهدة جميع محتويات المنتدى يجب عليك التسجيل
هناك الكثير من المواضيع الشيقة و الممتعة التي لا تظهر الا عند التسجيل
مع تحيات ادارة و اعضاء منتدى قرى صافيتا
منتدى قرية الصومعة
اهلا بك عزيزي الزائر
لكي تتمكن من مشاهدة جميع محتويات المنتدى يجب عليك التسجيل
هناك الكثير من المواضيع الشيقة و الممتعة التي لا تظهر الا عند التسجيل
مع تحيات ادارة و اعضاء منتدى قرى صافيتا
منتدى قرية الصومعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قرية الصومعة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طفلة فلسطينية لها أُمان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شاكرابوزيد
مشرف عام
مشرف عام
شاكرابوزيد


ذكر
عدد الرسائل : 1225
العمر : 64
مزاجي : طفلة فلسطينية لها أُمان S3eed10
سمعة العضو : 84
نقاط : 114289
تاريخ التسجيل : 27/11/2008

طفلة فلسطينية لها أُمان Empty
مُساهمةموضوع: طفلة فلسطينية لها أُمان   طفلة فلسطينية لها أُمان I_icon_minitime2009-05-02, 23:43

طفلة فلسطينية لها أُمان
كتبهاامجد معلا ، في 15 حزيران 2008 الساعة: 11:54 ص





شاهدة على طغيان اسرائيل وبطشها بالطفولة: قصتها تجسد الاخوة والتلاحم والمصير المشترك بين الاردن وفلسطين



تغريد طفلة فقدتها اسرتها في غارة اسرائيلية عام 1967 بوادي شعيب


* فستان ابيض مرقط بوردات كان سببا في تعرف اهلها عليها





ما ان تناهت الى مسمعيّ، قبل ايام قليلة، قبسات من قصة تغريد الفاعوري، حتى هرعت الى بلدة الكريمة في الشونة الشمالية لاجد ان بيتا اردنيا يحتضن رواية شخوصها بالكامل احياء يرزقون ولا زالت الرعشة تحاصرهم من شدة اختلاط الفرح بالحزن والشعور العميق بالظلم والحسرة لما خلفته تلك الحرب اللعينة في حزيران عام 1967.


تغريد كانت في السابع من حزيران عام 1967 طفلة لم تكمل بعد الشهر الثالث من عمرها وترتدي فستانا صغيرا ابيض مرقطا بوردات زرقاء جميلة اخاطته امها الفلسطينية في القدس قبل ايام من بدء الحرب حين داهمتها غارة من طيران اسرائيل في منطقة وادي شعيب، والقى عليها وعلى اسرتها التي احتمت بسيارات للجيش الاردني قنابل النابالم فلم تصبها ولكنها قطعت حبل اوصالها مع امها وابيها واسرتها بالكامل وبعد ساعات قليلة من لحظة الخروج من الموت تغير اسمها من نهيل المحتسب الى تغريد الفاعوري.


وبقيت تغريد 34 عاما في حضن لا احن ولا آمن فعاشت في سلام وامن في كنف الحاجة شهية الفاعوري وزوجها الحاج صبحي الفاعوري وتدفق عليها طوال تلك السنوات الحب الصادق والدافىء من ابوين اخذاها من حافة الموت وربياها خير تربية ومكناها من اكمال الدراسة الجامعية في الجامعة الاردنية الى ان جاء فارس اردني هو الدكتور ابراهيم الشوبكي ليتزوجها ليكونا معا اسرة جميلة من ثلاثة ابناء وابنتين.


استمعت الى القصة بداية من الحاجة شهية الام التي ربت وانقذت طفلة واحسنت اليها كما لو كانت هي التي انجبتها فجلست الى جانب تغريد ومن حولها الابناء الثلاثة وبدأت تروي لي القصة كما حدثت فتقول:


صبيحة السابع من حزيران عام 1967 لبس الحاج صبحي هندامه واخبرني انه متوجه الى مقهى المغربي الكائن وسط مدينة السلط وبينما كان يجلس مع احد اصدقائه امام المقهى واذا بجندي اردني يحمل طفلة رضيعة، ناوله اياها وقال له قصتها واخبره انه اتى بها من منطقة وادي شعيب حيث هربت امها وابوها واسرتها بفعل الغارة التي اصابتهم وانا مضطر الان للحاق بكتيبتي.


فأخذها الحاج صبحي من الجندي بحنان واسرع بها الى المنزل ليجد ان الطفلة منهكة من الجوع وان عينيها تكادان تخرجان من رأسها على ما يبدو بسبب الدخان والغبار الناجم عن الغارة التي اشار اليها الجندي.


وتروي الحاجة شهية: لملمت نفسي بسرعة وحملت الطفلة وذهبت بها الى اقرب طبيب في السلط فعاينها واذكر انه قال لي وقتها ان الطفلة لو تأخرت ساعة واحدة فانها كانت ستموت حتما.. وبدأنا عملية الاسعاف للطفلة واعطيناها الحليب ومكثت بضعة اشهر وانا اذهب الى عمان يوميا لمراجعة طبيب عيون حتى منّ الله على تغريد بالشفاء التام.


تضيف: كنت سعيدة بها تبنيتها واعطيتها اسم تغريد وربيتها كما لو كنت انجبتها.. والى هنا لم تستطع الام شهية ان تكمل القصة فاتجهت الى تغريد نفسها فاقتربت اكثر من امها شهية وبدأت باكمال الرواية مظهرة تماسكا نفسيا وثقة بالذات وقوة في الشخصية فسرتها على انها تولدت فيها منذ ان قاومت ما لم يحتمل على مقاومته الابطال فقالت:


لقد عشت حياتي كلها وانا على يقين بان امي شهية هي امي الحقيقية وان ابي صبحي هو ابي الحقيقي وان عائلة الفاعوري هي عائلتي فكل شيء كان طوال هذه السنوات طبيعيا فحبهم لي كان دائما يغمرني وحبي لهم كان ملء قلبي على الدوام.. هذه هي الحقيقة وهذا هو شعوري الذي لن يتبدل ما حييت.


هذه القصة الانسانية التي اختزلت طغيان القوة الاسرائيلية وعنفوانها على الطفولة وعلى الامومة وعلى كل ما هو انساني ستبقى ماثلة امام التاريخ وامام البشرية بكل اجيالها لتحكي قصة العناء الاردني والفلسطيني وقصة تغريد التي تجسد ذلك التلاحم الانساني بين شعبين توأمين، فلتغريد ام اردنية وام فلسطينية واب اردني واب فلسطيني وعائلتان متحابتان هما عائلة الفاعوري في السلط والمحتسب في القدس.


ففي الوقت الذي كانت فيه الحاجة شهية منهمكة في محاولات اعادة الحياة لطفلة ظلمتها حرب جائرة كانت امها في القدس تبحث عن اثر لرضيعتها فهي اعطتها لجندي امين وهو في سيارة الجيب لتذهب للحظة لاصطحاب بقية اولادها الاربعة عندما جاء طيران الغدر الاسرائيلي ليقصف الموقع ويحرق كامل الاليات والسيارات عند منطقة وادي شعيب.


وقالت لي عبر الهاتف من القدس: لم تعطني الطائرات فرصة اخذ ابنتي فبقيت في يد الجندي الذي لا اعرفه ولم اعرف اثرا له فالدخان كان كثيفا والنيران اخذت كل شيء والكل هرب ولكنني سمعت صرخة من طفلتي عندما قفز الجندي من السيارة وهذه الصرخة لم تفارق اذني طوال الاربعة والثلاثين عاما الماضية وكنت دائما على يقين بان ابنتي بقيت على قيد الحياة.


وتقول: افقت من هول الحادثة فلم اجد احدا وبدأنا نبحث ونسأل طوال عشرين يوما في المنطقة فقصدنا ابواب كل المراكز في عمان والسلط واربد ولكن لم نعثر على اي اثر.. وعندما عدنا الى القدس ذهبت الى نفس المتجر الذي اشتريت لطفلتي قطعة القماش لاخيط لها منه فستانا واشتريت نفس القطعة واخطنا نفس الفستان لاقول للناس الذين اسألهم انها كانت تلبس هذا الفستان.


لقد نشرنا في الصحف قصتها ووجهنا نداءات متكررة طوال تلك السنين التي لم اعرف فيها طعم الهناء لاني فقدت ابنتي ولم اعرف ان كانت ماتت ام بقيت على قيد الحياة. وفي صيف العام الماضي ارسلت ابني نبيل ومعه زوجته واخته ليبحثوا في مدينة السلط لعل وعسى يهتدون هذه المرة الى اثر يدلنا فاهتدوا الى الشيخ امين زيد الكيلاني فرووا له القصة فوجدوا عنده الخبر اليقين عندما قال لهم: ابنتكم عند عائلة الفاعوري.


وذهبوا الى منزل الحاج صبحي الفاعوري وعرضوا عليه السؤال عن الطفلة فابلغهم ان شقيقتهم تغريد جاء بها جندي في عام 1967 ولكن كيف اعرف انها ابنتكم او شقيقتكم. ولحسن الحظ كانت الام قد ارسلت مع ابنتها نسخة من الفستان الصغير فعرضوه على الحاجة شهية فقالت: نعم كانت ترتدي مثل هذا الفستان عندما وصلتني.


وكان قدر تغريد ان تتعرف على اهلها عبر ذلك الفستان الذي تقول انها تذكره تماما لانه بقي عندها لسنوات طويلة وتذكر انها كانت تلبسه لدميتها التي كانت تلعب بها.


وكان اللقاء الجامع في منزل الطفلة التي اصبحت اما لثلاثة ابناء وابنتين فجاء الاب والام والاخوة من القدس وجاء الاب والام والعائلة من السلط وبدأت العيون تحدق والمشاعر تختلط وتدفقت الاسئلة تلو الاسئلة والكل انتظر ردة الفعل من تغريد فقالت لامها »المحتسب« من القدس: لقد ربتني امي شهية الفاعوري واحسنت تربيتي فانت امي وهي امي وهذان والداي وانتم اخوتي وانا لزوجي ولابنائي ولكم جميعا.


واتصلت مع الام في القدس وسألتها عن شعورها فقالت وصوتها يختزن كل معاني الشكر وحفظ الجميل لتلك الام المرابطة في السلط ولذلك الجندي الباسل وللاردن ولكل الاردنيين: الام هي تلك التي ربت..


وحادثني بالهاتف شقيق تغريد نبيل وطلب مني ان اوجه شكرا خالصا لاسرة الفاعوري جميعا وللام شهية والاب صبحي على هذا الفضل المتكرر على مدى اربعة وثلاثين عاما وسيبقى الى مدى الدهر.


وطلب ايضا ان نوجه نداء الى الجندي البطل الذي آثر انقاذ طفلة على انقاذ نفسه بان يظهر اذا كان ما زال على قيد الحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طائر الفينيق
مشرف عام
مشرف عام
طائر الفينيق


ذكر
عدد الرسائل : 1446
العمر : 46
المزاج : حزين
مزاجي : طفلة فلسطينية لها أُمان 7azeen10
سمعة العضو : 332
نقاط : 112403
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

طفلة فلسطينية لها أُمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلة فلسطينية لها أُمان   طفلة فلسطينية لها أُمان I_icon_minitime2009-05-03, 00:16

يا رب تنصر اهل فلسطين
موضوع رائع يا اخي
شكرا كتير الك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dark angel
مشرف عام
مشرف عام
dark angel


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 43
المزاج : مشتاق
مزاجي : طفلة فلسطينية لها أُمان Skran10
سمعة العضو : 142
نقاط : 118952
تاريخ التسجيل : 07/03/2008

طفلة فلسطينية لها أُمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: طفلة فلسطينية لها أُمان   طفلة فلسطينية لها أُمان I_icon_minitime2009-05-03, 04:54

اكيد اخ شاكر متل مابيقول المثل اذا خليت خربت
والله مارح ينسى هالجندي الامين الي وصل هالطفله لهيك عيله امينه وحنونه
والله ونحنا كلنا مع الشعب الفلسطيني والله ينصرون
قصه حلوة كتير يسلمو ايدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طفلة فلسطينية لها أُمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طفلة ترد عالتلفون
» عائلة فلسطينية تعرض على الزيدي الزواج من إحدى بناتها
» قصة طفلة - كتبتها د هيفاء بيطار
» أوباما محذراً نتنياهو : سنضغط لمصلحة قيام دولة فلسطينية
» انتشال جثة طفلة من بئر عمقه 110 أمتار بعد فشل محاولة إنقاذها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية الصومعة :: الثقافة العربية :: خواطر و مقالات و نثر-
انتقل الى: