كشف فريق دولي من العلماء عن وجود عوامل جينية تزيد من خطر الإصابة
بالتوقف المفاجئ لعضلة القلب. ويأمل العلماء من وراء هذا الكشف الجديد إلى
معالجة الأشخاص المهددين بهذا الموت قبل حدوثه، حسبما أعلن مركز
"هيلمهولتس" للقلب في ميونيخ يوم الاثنين ( 23 مارس/آذار). فهذه
الاضطرابات التي تحدث في عضلة القلب عادة ما تحدث في غضون ثوان معدودة،
ويصبح بالتالي التدخل الطبي لإنقاذ المريض شبه مستحيل. وفي ألمانيا وحدها
يلقى سنوياً نحو 100 ألف شخص حتفهم جراء التوقف المفاجئ لعضلة القلب،
بينهم الكثير من الرياضيين الشباب. وكان سبب
هذه الظاهرة مجهولاً تماماً،
إلا أن الدراسة الجديدة توحي بأن هذه المشكلة متعلقة بالجينات الوراثية
أكثر منها تعلقاً بإتباع أسلوب حياة غير صحي
فقد اكتشف فريق الباحثين الدوليين بقيادة البروفيسور أرنه
بفافيفر، من معهد أبحاث علم الوراثة البشري في مركز هيلمهولتس، عشرة أنواع
من الجينات تعرض صاحبها بشكل أكبر للإصابة باضطراب دقات القلب الذي يتسبب
في الموت المفاجئ. وشاركت في هذه الدراسة الواسعة جامعتا إيسن وبون
الألمانيتان بعينات 4814 مريضاً من منطقة رور الصناعية غرب ألمانيا، كما
قام العلماء بتحليل المخطط الكهربائي للقلب لأكثر من 15 ألف مريض من
ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، تأكدوا بعدها أن هذه
الجينات تؤثر على النشاط الكهربي لعضلة القلب. وفي هذا السياق، أكد
الأستاذان الألمانيان رايموند ايربل و كارل هاينس يوكل، اللذان شاركا في
الدراسة، أن مثل هذه الأبحاث لا يمكن أن تتم إلا في إطار تعاون دولي.