كشفت التحقيقات التي قامت به الأجهزة المختصة في محافظة إدلب عن ملابسات الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها أحد كبار الصاغة في مدينة إدلب .
وكان (مازن – ع ) الذي يعمل في إلى جانب صياغة الذهب وتجارته في تجارة السيارات ،و الصرافة قد اختفى بتاريخ 17 آب الجاري، وعثر على جثته متفحمة في إحدى الغابات في منطقة مصياف بعد ستة أيام بدلالة الفاعلين .
و في التحريات التي قامت بها الشرطة في السوق تبين حضور عدة أشخاص إلى محل المغدور يوم اختفائه تم تقديم أوصافهم،وأفاد أحد أبناء الضحية بان والدته طلبت منه شراء كيس ،وبعد مدة طلبت منه استلامه وهو مليء بالحلي وبمستندات، وتمت مواجهته بأحد المشتبه فيهم ، فأكد أنه هو من تسلم الكيس منه .
وتم الاشتباه بابن عمه " كنان" وهو أحد مدينيه ، وقد توارى عن الأنظار بعد 24 ساعة من اختفاء المغدور رغم أنه من المسارعين إلى التبليغ عن الأمر إلى أحد كبار ضباط الشرطة في المحافظة الذي يرتبط وإياه بـ "صداقة حميمة".
وخلال استجواب زوجة المغدور تم الاشتباه فيها وسرعان ما انهارت واعترفت باشتراكها في قتل زوجها بسبب علاقتها العاطفية مع ابن عمه المدين له، وطمعها في وراثته.
حيث تم الاتفاق بين الزوجة وعشيقها ابن عم المغدور على تصفيته، وتم استدراجه من قبل( أسعد - ح ) وهو مدين للمغدور بمبالغ مالية،إلى شقة في مصيف جبل الأربعين ليكون بانتظاره فيها كل من ابن عمه كنان، و مدينه الآخر ( غازي – ح )، أقدموا فيها على ضربه وتهديده ،و أجبروه على توقيع سندات أمانة فارغة، قبل أن يطلقوا النار عليه، ويردوه قتيلاً رغم توسلاته لهم بالإبقاء على حياته مع كتم مع حصل، وإعفائهم من ديونهم و إعطائهم ما يريدون.
وبعد وضع جثته في كيس تم نقلها إلى منطقة مصياف في محافظة حماة، و إلقاؤها في غابة إلى جانب الطريق ، و سكب كمية من البنزين عليها وحرقها لدرجة ضاعت فيها معالمها .
وكشف تقرير الطبيب الشرعي في إدلب على أن الوفاة ليست بسبب الحرق، كما أظهرت الصور الشعاعية وجود كسور في الفك، والجمجمة أحدها ناجم عن طلق ناري .
وتم إخبار الزوجة بإتمام العملية وعرضوا عليها صورة جثة زوجها، التي التقطت بجهاز الموبايل ، قبل أن تعطيهم مفاتيح المحل والخزنة،الكائن في سوق الصاغة،لكي ينقلوا موجودات المحل والأموال الموجودة فيه.