".. نصيحـــه عندمـــا تريــد أن تتلذذ في تعذيب المرأهـ .. "
.
..
.
انظر إليها ببرود.. وهي في قمة سخطهـا وثورتهــا.. !!
أهملها.. في شدة حاجتها إلى صدركـ الحنــون وحضنـــكـ الدافــئ .. !!
إضحـــكـ بأعلى صوتــكـ ... بينما هي تغرق في دوامة الحزن والاكتئاب .. !!
أشعرها بشدة ضيقــكـ وانزعاجكـ .. كلما حاولت التقرب إليكـ .. !!
تفنن في التغزل بفلانة وعلانة ... بينما تقف هي أمامــكـ ملكة جمال ..!!
لا تتردد في إهانتها وتوبيخها .. حتى من دون أن تخطئ..!!
وهكذا..
.
..
.
هكذا فقط ..
.
..
.
تكون قد أعطيتها الإذن المسبق في التخلص منكـ دون رحمة أو شفقة !
.
..
.
" .. لكــن مهــلاً.. "
قبل أن تفعل ذلك كله..
تذكّر..
أن تلكـ المرأة داست على ذاتها إكراماً لكـ..
وخبّأت أحلامها تحت بساط قدميــكـ..
وألقت بنفسها في بحر حبكـ دون طوق نجاة..
لا تعرف منقذاً لها من الغرق سواكـ..
تلكـ المرأة..
باعت قلبها ودفعت مشاعرها وأحاسيسها ثمناً لنيل " .. حبكـ و إخلاصكـ .. "
إنها تفعل كل ذلكـ.. من أجلكـ أنت..
نعم أنت فقط ..
فلماذا تبخل عليها.. >> "بكلمة حب " و "لمسة حنان" و "نظرة عطف" .. .. ؟!!
أهكذا يكون جزاء الإحسان؟!
المرأة .. كائن ضعيف.. خلقتَ أنت لتكون سندها ومصدر قوتها..
ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولــكـ ..
أما سمعت قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول: "رفقاً بالقوارير" = يعني النساء..
ويقول في حديث آخر: "استوصوا بالنساء خيراً"
وحديث ثالث: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
أفلا يجدر بكـ بعد كل هذا أن تكون مثالاً للعطف والحنان ورمزاً للوفاء والإخلاص ؟!!
تعلَم..
- كيف تحتوي مشاعرها وأحاسيسها الفياضة بكلمات رقيقة شفافة.. تشعرها بالدفء والأمان...
- انظر إليها بشوق .. ضمها إلى صدركـ الحنون .. اهمس في أذنها "أحبــكـِ" ..
فما أحوجها إلى تلكـ النظرة وذلكـ الحب..
فالمرأة..
ليست سوى أمكـ أو أختكـ أو ابنتــكـ أو زوجتكـ...
وكلهن بحاجة إلى الدفء والأمان.. و العطف و الحنان...
فإن أنت لم تمنحهن ذلكـ الشعور.. وترعاهن حق الرعاية ..
فلا تلمهن في انحراف سلوكهن.. في غياب الوازع الديني..
فإما أن تتخطفهن الطير... أو تهوي بهن الريح في مكان سحيق.