تراشق بين مديرة التلفزيون السوري ونظيرها مدير قناة الدنيا ال

غزة-دنيا الوطن

ليس صحيحا ان الجنازة حافلة والميت كلب ..ليس صحيحا ان الموضوع لا يستأهل هذا الضجيج سواء غنت المغنية الكندية ام لم تغن ,الموضوع اعمق وهو يتعلق بكذب فاضح على جبهة صناع الرأي من مرتبة مدير درجة اولى وبالتالي لا يمكن فصل التراشق الذي حصل بين مديرين للتلفزيون السوري الرسمي والقناة الخاصة الوحيدة المسموح بنشاطها في سورية من جهة وبين الهمس الذي يدور في الكواليس عن غسيل الاعلام السوري ( النظيف جدا..!!) الذي يتوافق اعلاميون على تأجيل نشره الى ما بعد انعقاد القمة العربية في دمشق نهاية اذار الجاري حتى يكون التوقيت مناسبا لفتح النقاش على مصراعيه حول هذا الاعلام ودوره ووظيفته وخيباته وتكلسه وتقصيره.. لقد اصيب الوسط الاعلامي السوري بالذهول في الساعات الماضية من اشتعال معركة ضارية بين مديرة التلفزيون السوري ديانا جبور ونظيرها الدكتور فؤاد الشربجي مدير قناة الدنيا السورية الخاصة عنوانها الكذب وخرجت المعركة الى خارج السور المسموح به عندما اولت وسائل اعلام دولية اهمية لما يحدث ونظرت اليه بوصفه يعكس حركة ما يشهدها الاعلام السوري وان ببطء فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ديانا جبور مديرة التلفزيون الرسمي أنها سترفع دعوى قضائية ضد مدير فضائية «الدنيا» السورية الخاصة د فؤاد الشربجي باعتبار أنه «مس بسمعتها وأخلاقها» حين كذّب ما كتبته مؤخرا بشأن حضورها حفلا لمغنية كندية من أصل جزائري نظمته سفارة كندا بدمشق. وكان الشربجي قد كتب في مقال له على موقع تلفزيون «الدنيا» الخاص الذي يديره، إن الحفل لم يقم أصلاً، وهو ما أكدته السفارة الكندية بدمشق لـلوكالة الألمانية (د.ب.أ) أيضا. وقالت السفارة إن المغنية وصلت إلى دمشق متأخرة، نتيجة ظروف خاصة، وأن الحفل لم يقم. وتفاقمت المشكلة صباح امس عندما ردت جبور على الشربجي في زاوية لها بجريدة الثورة الرسمية، مهددة برفع دعوى قضائية ضده، ومشيرة إلى أن لديها إثباتات من قبل شخصيات عامة «حضرت الحفل»! واتهمت جبور الشربجي بالإساءة إليها، والتحامل عليها في مقاله، وذلك لأنها احتلت المكان الذي شغله لفترة لم تتجاوز عاما، كمدير للتلفزيون السوري الرسمي، بينما هي لا تزال على رأس عملها «منذ حوالى ثلاث سنوات». وكانت جبور قد قالت في مقالها المنشور الأحد الماضي إن المغنية الكندية «غنت في دمشق فأشجت وأطربت وأفرحت.. وتمكنت من ضفر إيقاعات متباينة ما بين الغربي والعربي والأفريقي، من دون أن تفرط بالإرث الروحي والحضاري.. فاستطاعت أن تعبر عن نفسها كمبدعة عربية منفتحة على ثقافة الغرب». وفي المقابل، اعتبر الشربجي أن مديرة التلفزيون الرسمي «كتبت من تخيلاتها وأن هناك من يسير معها أو تسير معه على طريق إعلام الكذب». وما زال الموضوع يتفاعل في الأوساط الإعلامية والسياسية السورية، إذ جاء رد جبور بشكل رسمي في جريدة الثورة الرسمية التي تكتب فيها بأنها «ستنال» من الشربجي وتقاضيه، في حين أكد الأخير أنه سيطرح اليوم العديد من «الحيثيات والحقائق» التي ستفاجئ مديرة التلفزيون الرسمي. وأكدت بعض الأوساط الإعلامية السورية الرسمية وغير الرسمية، لـلوكالة الألمانية أن ما يحصل في الإعلام السوري، اشبه بلعبة «شد الحبال» بين تيارات متنافسة ومتصارعة أحياناً على أسلوب وطريقة تحديث الخطاب الإعلامي السوري الرسمي، الذي يصفه البعض بـ«الإعلام الخشبي»، وأحياناً أخرى على من سيحوز على الحصة الأكبر من «الكعكة» في سوق إعلامي يشهد مرحلة جديدة من بدايات التغيير، ويبحث له عن مكانة ومصداقية بين الجمهور. في الاتي رد الشربجي على رد جبور:

قرأت رد السيدة ديانا جبور على ما كتبته عن تغطيتها ( لحفل ) المطربة الكندية المزعوم، ولي بعض الآراء فيما كتبت وردت : 1- أتقدم بالتهنئة للسيدة جبور على هذا النفوذ في الإعلام السوري، وهي تهنئة خالية من أي حسد لأن مكسبها لا تحسد عليه أبداً و تهنئتي لها لأن نفوذها في الإعلام فتح لها أعلى الصفحة الأخيرة من جريدة الثورة ( لتفش خلقها) و لتستر بعض ما اتضح عن توهمها لحفل ألغي ولم يقم.

2- الحفل المذكور كان من ضمن (أيام الفرانكوفونية) الذي تنظمه السفارة الكندية، وقد اتفقنا في تلفزيون الدنيا مع السفارة الكندية على نقل الحفل و إجراء مقابلة مع المطربة ليندا بشكل حصري، وقبل ساعات من الحفل واللقاء أبلغنا من السفارة الكندية بإلغاء الحفل بسبب ظروف جوية حالت دون قدوم المطربة ليندا في الموعد... من هنا فنحن على تواصل مع موضوع المطربة بشكل تفصيلي مع السفارة التي قررت أن تؤجل هذا الحفل إلى حزيران القادم. ويبدو أن السيدة جبور اكتفت بالأخبار السابقة عن الحفل و كتبت ما كتبت متخيلة أن الخبر قد تحقق، واستطاعت أن تحول الخبر إلى حفل، وكتبت كيف استطاعت ليندا أن تطرب الحفل وترقصه . وعندما قرأنا ما كتبته عن الحفل اتصلنا بالسفارة الكندية نسأل عن الحفل ( لأنه فاتنا) وعلمنا من المسؤول عن العلاقات العامة في السفارة أن الحفل لم يقم و لم يحدث و لم ولم... وهذا نورده كي يعرف الجميع أننا تحققنا و استقصينا قبل أن نكتب ولأننا نعتبر الإعلام همنا وعملنا فقد وجدنا أن النهج المتبع في زاوية السيدة جبور يأخذ الإعلام السوري إلى درك أسفل، ويعمم الفهلوية والتوهم بدل الاستقصاء والتحقق، من هنا كتبنا لنكشف النهج والأسلوب عبر مثال حي وواضح، والسيدة جبور هي من وضعت نفسها هذا الموضع الذي اضطرنا لأن نذكرها بما فعلت وكتبت.

3- في ردها المتوج بأعلى صفحة الحكومة (الثورة)، اتهمتنا السيدة جبور بأننا لم نستقص إن كان هناك (حفل بديل)، وبما أن الحفل كان من المزمع إقامته في صالة الحمراء فبإمكان أي كان أن يسأل صالة الحمراء إن أقيم الحفل أم لا ... و يمكننا أن نسأل السفارة (وقد سألناها) إن كان هناك حفل بديل وعلمنا أن الحفل أو البديل لم يقم، ولمعلومات القراء والسيدة جبور المطربة الكندية المرتبطة بحفل في بيروت وصلت متأخرة و لم تقوم بدمشق إلا بتلبية دعوة عشاء من قبل السفير قبل أن تسافر إلى بيروت ومع أنني أخاف من قوة ونفوذ الشخصيات العامة الداعمة للسيدة جبور فإنني أقول :إن أقوى هذه الشخصيات لا يستطيع أن يثبت أن الحفل أقيم حقيقة، وأن الحضور رقصوا وانطربوا و و.......... خاصة وأن صالة الحفل بقيت مغلقة ،والسفارة أعلنت تأجيل الحفل، واعتذرت عن إلغائه. ومع ذلك فأنا سأستدرك لأقول ربما كان للسيدة جبور صلات بنفوذ يقدرعلى خلق مالم يخلق ،وإقامة مالم يقم.

4-السيدة جبور- طبعاً استناداً لنفوذها – تريد أن تقنعنا أن الحفلة أقيمت وأن الجمهور انطرب ورقص، رغم أن جريدة الحياة يوم 3/15/ 2008 نشرت ما ذهبنا إليه من إلغاء الحفلة وعدم مجيء المطربة في الموعد بسبب ظروف الطقس... و حقيقة أريد أن أسجل لمن ساعدها أو دعمها على نشر ردها في غير المكان الذي كتب فيه عنها ( وفي هذا مخالفة لقانون المطبوعات) بينما كان من القانوني أن ترد في الموقع من حيث نشرنا عنها وكنا وما زلنا مستعدين لأن ننشر لها ولغيرها وأنا هنا أسجل دعمها في ردٍ فيه حكمة، لأن ما ارتكبته في الكتابة عن حفل لم يُقم، يكشف نهجاً إعلامياً لم تعد تتحمله سوريا، و لم تعد تقبله، و لذلك كان لا بد من الرد الذي يغطي الوهم و الكذب بوهم أكبر

5- فعلاً اهنئ السيدة جبور لأنها تستطيع إحضار ( شخصيات عامة ) كي تنشئ قضية ضدها، و تهنئتي سببها أن المونة على ( الشخصيات العامة ) هي نفوذ بحد ذاته، وهنا ربما كانت هذه ( الشخصيات العامة ) من فئة ( انصرأخاك ظالماً كان أو مظلوماً ) و هنا علي أن أخاف، و أنا بالفعل خفت وأصدقائي بدأوا يخافون على مصيري ... وعلى كل حال ( أنا مسلم أمري لله )

6- بقي أن نقول ونطمئن السيدة جبور إلى أن القضاء للجميع وفي ردها أعطتني إمكانية الادعاء عليها ومقاضاتها وبالنسبة للشهود والوثائق فهي موجودة ومتوفرة، أما ماسألته عن المدير الذي (ولول من أفعالها) فهو موجود وليس شخصية عامة (كشخصياتها ) وسيشهد بما يعرف . بالنهاية أريد أن أقول إن جبور في كتابتها الأولى كشفت نهجاً إعلاميا يعتمد التوهم بدل التحقق، ويعتمد الفبركة بدل المعاينة ... أما في كتابتها الثانية (الرد علينا) فقد أكدت أن هذا النهج الإعلامي المفبرك والمتقاعس، يعتمد على المكابرة ويتجرأ على الحقيقة بأن يرتكب الجريمة مرتين. وطبعاً ما كانت جبور لتفعل ذلك لو لم تكن تملك أن تنشر في الزمان والمكان الذي تريده وفي جريدة من المفروض أن تكون حكومية ورصينة . أكرر تهنئتي للسيدة جبور على نفوذها وجرأتها في التمسك بسلطان الشخصيات العامة ...ورحم الله الفقراء أمثالنا وأمثال إعلامنا

____________________________________________________________